قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي، أمس الأحد، إن حركة حماس حصلت من الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على 21 مليون دولار، خصصت لصالح صندوق الأعمال الخيرية الذى تشرف عليه الحركة حتى تتمكن من شراء أراض فى القدس واقامة بنية تحتية هناك. وأضاف رئيس الجهاز يوفال ديسكين خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية: أن حماس تبذل جهودا مكثفة لامتلاك أراض فى شرق القدس من خلال شراء عقارات وشقق وتقديم المساعدات للسكان. وقال ديسكين فى تصريحاته، نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، ان "السلطة الفلسطينية وقوات الأمن التابعة لها تعمل سرا وبنشاط لاحباط صفقات عمليات بيع أراض واملاك فلسطينية إلى يهود خاصة فى القدسالشرقية، وذلك فى محاولة لوقف الاستيطان". يأتى هذا فى الوقت الذى طالبت فيه الولاياتالمتحدة طالبت اسرائيل بوقف عمليات البناء فى القدسالشرقية، التى تشمل احالة مبنى احد الفنادق الى وحدات سكنية. وقالت بلدية القدس انها وقعت عقدا للمضى قدما بالمشروع بشروط قانونية تماما، وان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو استبعد التطرق الى موضوع القدس فى اى مباحثات تتعلق بتسوية الانشاءات. غير ان السلطة الفلسطينية ردت بعنف على تصريح نتنياهو قائلة إنه يستحيل احلال السلام فى المنطقة من دون اعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. على صعيد آخر، قال ديسكين إن تصريحات أدلى بها بعض مسؤولى حماس اخيرا تدل على سعى الحركة للتوصل إلى تسوية مع إسرائيل من خلال إقامة دولة فلسطينية فى حدود عام 67 مقابل هدنة طويلة الأمد. ورأى أن أحد أسباب توجه حماس إلى الحلبة السياسية "قد يكون رغبتها فى تحدى الرئيس الفلسطينى محمود عباس". وعارض رئيس الشاباك طرح "قانون الجندى الاسير جلعاد شاليط" فى الكنيست الإسرائيلي، والذى يقضى بتشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية على خلفية استمرار احتجازه فى غزة منذ ثلاثة أعوام ومنعه من لقاء ذويه. وقال ديسكين إن مصلحة السجون تتمتع بما يكفى من الصلاحيات ولا داعى لسن مثل هذا القانون. وتعتقل إسرائيل أكثر من 11 ألف أسير فلسطينى موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف.