حالة من الحزن سادت بين جميع العاملين والمقربين من "معالي" الوزير المقال وذلك بسبب الإقالة غير المتوقعة وبعض الخبثاء همسوا بأن أسباب الدموع أن منهم من استفاد من وجود "معاليه" ومنهم من ألحق أولاده بالمدارس الخاصة وحصل علي منح ودراسات لم يسبق له الحصول عليها ولو عمل "قرد"، بالاضافة الي المكافآت التي كانت تهبط عليهم مثل المطر وفي كل جولات معالي الوزير كانت تمتلئ الجيوب عن آخرها من مال الحكومة. وإن كان البعض سعيدا بإقالة سيادته لأنه كان يكيل بمكيالين وخاصة أنه حينما تسلم الوزارة جاء برجاله وليس برجال الوزارة القدامى. الطريف أن بعض المدرسين في بعض المحافظات أعلنوا عن سعادتهم برحيله وخاصة في ظل المطالب بالكادر التعليمي حلمهم، وأيضًا أعلن وكلاء الوزارة في بعض المحافظات عن سعادتهم التامة، ومع كل هذا زرفت عيون البعض فعلاً دمعاً على معالى وزير التربية والتعليم سابقاً، وذلك بسبب آلام الوزير إلا أنه ظل متماسكا ولكن لوقت قصير. وأكثر من أثروا في معاليه دموع سائقه الخاص التي انهمرت مثل أمطار الشتاء.