أعلن جهاز أمن حركة حماس أنه أحبط محاولات إسرائيلية لجمع معلومات عن مكان وجود الجندي المخطوف جلعاد شاليط, كما صرح قائد منظمة حماس "أبو عبد الله " أن المخابرات الإسرائيلية تحاول جمع معلومات استخباراتية عن مكان شاليط بالتعاون مع أعضاء من حركة فتح الذين كانوا يعملون من قبل في غرب غزة. وقد أنكرت الصحف الإسرائيلية كل تصريحات حماس معلنة أن جميعها مجرد ادعاءات, كما أن صحيفة "هآرتس الاسرائيليه" أضافت: إن "أبو عبدالله" ادعى أن نشطاء فتح المتعاونون مع إسرائيل استأجروا سيارات في شرق غزة وحاولوا خطف أحد كبار الجناح العسكري لحماس وتسليمه إلى إسرائيل إلى جانب أنه لم يذكر موعد تنفيذ هذه العملية. وترى الصحف الإسرائيلية أن هذا التقرير الذي أصدرته منظمة حماس الغرض منه في الأساس توجيه اللوم للسلطة الفلسطينينة وأنشطتها. وفي ظل تلك الأجواء نفى مسئول من حماس تقريرًا أصدرته صحيفة عربية ينص على أن المنظمه رفضت الاقتراح الإسرائيلي بشأن مفاوضات صفقة شليط . فقد أعلن أسامه حمدان أحد كبار قادة حماس أن المفاوضات لاتزال جارية، كما أكد المتحدث الرسمي باسم حماس بغزة أن " منظمة حماس مازالت على اتصال بالوسيط الألماني". كما أشارت التقارير الإعلاميه العربية والأجنبيه أن حركة حماس لم تبد بعد بقرارها النهائي بشأن الصفقة. فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تراجعت عن عروضها السابقة بشأن صفقة التبادل مع حماس، بسبب ضغوط مارستها عليها الإدارة الأميركية ودول عربية بالامتناع عن تقديم تنازلات من شأنها أن تزيد من شعبية حركة حماس. كما أكدت مصادر فلسطينية في غزة أن هذه الضغوط دفعت إسرائيل إلى التراجع عن رفض إطلاقها لسراح الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، وأي من السجناء من شرقي القدس ومن داخل الخط الأخضر. وأضافت المصادر ذاتها إن إسرائيل رفضت في عرضها الأخير الإفراج عن 15 سجينًا من الضفة الغربية بينهم سعدات والبرغوثي، وسبعة سجناء من قطاع غزة. وقالت: إن حركة حماس رفضت هذا العرض، لكنها لن تغلق الباب أمام استمرار المفاوضات التي شهدت مؤخرًا تقدمًا مهمًا. هذا وقد تراجعت إسرائيل في عرضها الأخير عن عرض سابق لها، إذ إنها طالبت في العرض ما قبل الأخير بإبعاد 130سجينًا، أما الآن فهي تطالب بإبعاد 200 سجين. ومن جهته قال القيادي الحمساوي أسامة حمدان: إن العملية التفاوضية حول صفقة التبادل وصلت إلى مراحل إيجابية.