افاد مسؤولون محليون ان اضرابا للتنديد بالاعتداء الانتحاري الذي اوقع 43 قتيلا من الشيعة في 28 ديسمبر، شل الحركة في مدينة كراتشي الجمعة، بما في ذلك البورصة المحلية التي بقيت مقفلة. وفجر الانتحاري نفسه الاثنين وسط جموع فاق عددها 50 الف شخص من الاقلية الشيعية في البلاد، كانت تحيي ذكرى عاشوراء. وهو الهجوم الاكثر دموية منذ اكثر من عامين في كراتشي، العاصمة الاقتصادية لباكستان، واحد اسوأ الهجمات اخيرا في البلد لجهة اعمال العنف الطائفية. وتلبية لدعوة احزاب سياسية ودينية، اقفلت المتاجر والاسواق والشركات ابوابها واقفرت الشوارع في المدينة التي تعد 14 مليون نسمة، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. كما دعا تحالف حركات شيعية ايضا الى الاضراب للمشاركة في تشييع ودفن ضحايا الاعتداء. والدعوة الى الاضراب لبتها ايضا بورصة كراتشي، ابرز سوق مالية في البلاد، التي تبدا عمليات التداول عادة في الاول من يناير، كما اعلن مدير البورصة ظفار متولى. واعتبر وزير الداخلية رحمن مالك امام الصحافيين ان منفذي الاعتداء الذي تبنته حركة طالبان الباكستانية "كانوا يحاولون زعزعة باكستان لان كراتشي هي قلب باكستان". واوضح في المناسبة ان التحقيق الحكومي حول الاعتداء سينتهي السبت، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنه. وتعتبر حركة طالبان الباكستانية وحلفاؤها الذين ينددون خصوصا بانحياز اسلام اباد الى "الحرب الاميركية على الارهاب"، مسؤولة عن موجة الاعتداءات التي اوقعت اكثر من 2800 قتيل في البلد منذ قرابة سنتين ونصف سنة.