أعلن سلاح الجو الأمريكى أمس السبت، أن إحدى مقاتلاته من طراز "اف 15 اى سترايك ايجل"، تحطمت فى شرق أفغانستان، وقال مصدر عسكرى إن طاقم االمقاتلة المؤلف من فردين قتلا. وأوضح سلاح الجو فى بيان له أمس، أن الحادث الذى وقع فى الساعة 3.15 صباحا بالتوقيت المحلي، لا يرجع لعمل عدائي، وأشار اللفتنانت كولونيل ريد كريستوفرسون، المتحدث باسم سلاح الجو الأمريكى من قطر، حيث القاعدة الامريكية الرئيسية للعمليات الجوية فى الشرق الاوسط واسيا الوسطى، "هناك تحقيق جار فى الموقع حاليا". ورفض كريستوفرسون مناقشة وضع فردى الطاقم، لكن مصدرا عسكريا فى كابول، أكد أنهما قتلا، وقال المصدر الذى طلب عدم نشر اسمه، إنه لابد من انتظار الاعلان الرسمى من جانب سلاح الجو عن مقتل الطيارين. وتعد "سترايك ايجل" إحدى طرزات الطائرة اف 15، الأسرع من الصوت، والمصممة لضرب أهداف أرضية، وتوفير دعم جوى قريب لقوات المشاة، وتم نشرها على نطاق واسع فى افغانستان والعراق، ويندر للغاية تحطم الطائرات المقاتلة، فى بلد يمتلك فيه المتشددون أسلحة قليلة، يمكنهم استخدامها لاسقاط تلك الطائرات، التى تقوم بعمليات على ارتفاعات عالية للغاية، بالإضافة إلى ما تتمتع به من إمكانات تكنولوجية تسمح لها برصد أى محاولات استهداف أرضية لها. وقال محمد قاسم نزارى رئيس مقاطعة نورستان باقليم غزنه شرق افغانستان، إن الحادث وقع فى منطقة صحراوية نائية بالمقاطعة، وأوضح أن القوات الأمريكية اغلقت المنطقة. وأكد ذبيح الله مجاهد، وهو متحدث باسم طالبان، بالهاتف من مكان غير معلوم، أن المتشددين أسقطوا الطائرة، زاعما انها طائرة نقل، كان على متنها مجموعة من الجنود، وليست طائرة مقاتلة، واضاف "استخدمنا نفس الأسلحة التى استخدمناها خلال 30 عاما من الجهاد". وعادة ما تعلن طالبان مسؤوليتها عن جميع الحوادث الجوية، التى تتعرض لها القوات الغربية فى افغانستان، لكن لا يعرف حيازتها صواريخ يمكنها اسقاط طائرات مقاتلة أسرع من الصوت. ومع الحادث الأخير، أصبح شهر يوليو الجاري، هو أكثر الشهور دموية فى سنوات الحرب الثماني، بالنسبة للقوات الدولية التى يقودها حلف شمال الأطلسى بأفغانستان، منذ بدأت القوات الأمريكية والبريطانية عمليات ضخمة فى اقليم هلمند بجنوب افغانستان. ويتوقع قادة أمريكيون وبحلف شمال الاطلسي، زيادة عدد الضحايا فى افغانستان هذا العام، مع انتشار عشرات الآلاف من القوات الأمريكية الإضافية، فى إطار استراتيجية تصعيد أمر بها الرئيس الامريكى باراك اوباما، فور توليه الحكم. وهناك حاليا زهاء 60 ألف جندى أمريكى فى افغانستان، ارتفاعا من 32 الفا فى نهاية العام الماضي، فيما لا يزال ثمانية آلاف آخرون، فى طريقهم للانتشار هناك، ولأكثر من 40 دولة أخرى ما إجماليه نحو 35 ألف جندي، ضمن القوة التى يقودها حلف شمال الأطلسي، تحت قيادة جنرال أمريكي.