شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تغيرات كبيرة منذ بداية شهر نوفمبر الماضي نتيجة انخفاض سعر الدولار وباقي العملات الأجنبية بعد تداعيات الازمة العالمية. وأكد رفيق عباس رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية أن العديد من المصنعين اتجهوا إلى تغيير استراتيجيتهم التصنيعية والتسويقية بإنتاج مشغولات خفيفة الوزن لتلبية متطلبات السوق والتغلب علي بطء حركة المبيعات بعد حالة الركود التي أصابت سوق الذهب بفعل الارتفاعات القياسية في أسعاره خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أنه من المتوقع استمرار الركود مع وجود مؤشرات لمواصلة أسعار الذهب لارتفاعها عالميا لأنه كلما ارتفعت الأسعار هدأت حركة البيع في السوق. وأوضح عباس أن الذهب الصيني لا يمكن مقارنته بالذهب المحلي بأي شكل من الأشكال مشيراً إلى أن بعض الورش بدأت تتجه إلي تصنيعه بنسب مسموح بها بواقع 50% ذهب عيار 21 و 50% نحاساً. من جانبه قال وصفي أمين عضو الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن حدوث قفزة في أسعار الذهب يؤدي إلى هدوء في البيع والشراء. وأوضح أن انخفاض أسعار الدولار في الأسواق العالمية يؤثر علي سعر شرائه في البورصات كما يلعب صعود أسعار البترول والتي وصلت إلي أكثر من 80 دولاراً حالياً للبرميل الواحد دوراً مهما في ازدياد الطلب علي شراء الذهب عالمياً. ونفى وصفي وجود منافسة من الذهب الصيني للذهب المحلي موضحًا أن ما يسمي بالذهب الصيني رديء الصنع لأنه عبارة عن معدن مثل الرصاص مطلي بلون الذهب ولا يمكن اعتباره مخزناً للقيمة كما لا يمكن إعادة بيعه واسترداد قيمته مثل الذهب الحقيقي ولكنه يمثل عنصرًا للزينة لمن لا يملكون قدرة مادية علي شراء الذهب المحلي. ومن جهته أشار أحمد عبد المنعم صاحب محل ذهب إلى أن الذهب الصيني بدأ يتزايد في الأسواق نتيجة تميزه بالتصميمات المتنوعة كما أنه زهيد الثمن، موضحًا أنه يختلف عن عباراته عن العيارات التي يعرفها الجميع عن الذهب حيث يبدأ من عيار 8 وأعلى عيار به هو عيار 32.5. وأكد أن انخفاض أسعاره هي الميزة التي تجذب المواطنين إلى شرائه حيث إن سعر الخاتم لا يتجاوز 165 جنيهًا والسلسلة ما بين 275 جنيهًا و300 جنيه والأسورة ما بين 350 جنيهاً و 400 جنيه.