سمو أمير دولة الإمارات العربية أشاد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة بالمواقف الشجاعة والنبيلة للدول العربية الشقيقة تجاه المصريين فى هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر . وأكد المحافظ أن هذه المواقف النبيلة ليست غريبة من أشقاءنا فى "السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن " وإن هذه المواقف هى انعكاس طبيعى للعلاقات التاريخية والمشرفة التى تدل على عمق العلاقات القوية بين شعوبها . جاء ذلك خلال إستقبال معالى محمد بن نخيرة الظاهرى سفير دولة الإمارات للمحافظ بمقر السفارة بمحافظة الجيزة وقدم خلالها الدكتور على عبد الرحمن الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة على الموقف النبيل تجاه المصريين وتبرعه بمبلغ 4 مليون دولار لإعادة إصلاح وتأهيل الأضرار التى تعرضت لها كلية الهندسة جامعة القاهرة إضافة إلى المساهمة وتطوير إحدى المناطق العشوائية بالجيزة . كما تسلم السيد السفير نيابة عن حاكم الشارقة خطاب الشكر من المحافظ والذى أكد فيه الدكتور على عبد الرحمن نيابة عن المجلس التنفيذى للمحافظة والذى يضم كافة الأجهزة والقيادات التنفيذية للمحافظة عن خالص الشكر والعرفان على هذه اللمسة الكريمة التى تضاف إلى مواقف الأخوة الأشقاء من الإمارات ونقل المحافظ تقدير مواطنى المحافظة وشكرهم العميق لدولة الإمارات العربية على هذه المواقف الشجاعة . من جانبه أكد معالى محمد بن نخيرة الظاهرى سفير دولة الإماراتبالقاهرة أن ما قام به حاكم الشارقة واجب تمليه عليه عروبته والتى تظهر أوقات المحن . مشيرا إلى إن العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والإماراتى علاقات ناصعة البياض . وفيما يلى نص الخطاب (( صاحب السمو الرفيع الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة الموقر أبرز حماة الهوية والثقافة العربية فى عصرنا الحديث حفظه الله ورعاه وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة . صاحب السمو إن المجلس التنفيذى لمحافظة الجيزة التى تعتز من بين الكنوز الكثيرة التى ترعاها بأنها حاضنة جامعة القاهرة التى خرجت صفوة من خيرة الرجال فى العصر الحديث ... تقفون يا صاحب السمو فى الطليعة منهم . هذا المجلس قد تلقى فى إجتماعه اليوم مكرمتكم الرفيعة بتضميد جراح كلية الهندسة وإعمار عشوائية يتطلع سكانها لمستوى معيشة أفضل . وإننا كمجلس ومواطنين نتقدم إلى سموكم بخالص الشكر والتقدير والعرفان على هذه اللمسة الكريمة التى تضاف إلى أياديكم البيضاء تجاه مصر التى تحبكم وتحبونها . هذا وندعوا الله أن يثيبكم خيراً وأن يجنبكم كل مكروه ويسبغ على أمتنا العربية نعمة الأمن والإستقرار والرخاء بفضل جهود أبنائها المخلصين الشرفاء . وتقبلوا يا سمو الشيخ كل التحية والتقدير والعرفان )) .