ناشد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأحد القيادة المصرية وقف بناء الجدار بينها وبين قطاع غزة، وفك الحصار على القطاع، داعيا العرب والمسلمين إلى إدانتها إذا لم تفعل ذلك، وتعهد بالصمود والمواجهة إذا ما فرضت إسرائيل الحرب على لبنان. وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية في بيروت أمام آلاف من أنصاره في ذكرى عاشوراء، انه إضافة إلى حصار غزة هناك أخبار عن بناء جدار فولاذي للقضاء على بقية الشرايين التي تعطي بعض الحياة لغزة. وأضاف: نناشد القيادة في مصر أن توقف بناء الجدار وتفك الحصار وإلا يجب أن تكون موضع إدانة كل العرب والمسلمين وأحرار العالم لا يجوز السكوت عن حصار غزة. وتابع إن مليارا ونصف مليار مسلم وعربي يتفرجون على مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في غزة منذ سنوات في ظروف قاسية والعالم العربي والإسلامي يتفرج ويجامل. ولفت نصر الله الى التهديد الدائم والتكرر يوميا للبنان على لسان الصهاينة، وقال أن الزمان اختلف ففي الماضي كانت إسرائيل تفعل أكثر مما تتكلم واليوم تتكلم أكثر مما تفعل. وأضاف: اليوم يهددوننا بالحرب وقد يكون التهديد حربا نفسية لإخافة لبنان، لكن نحن أصحاب تجربة طويلة وعريضة في مقاومة إسرائيل وحروبها.. نقول للصهاينة انتم تكررون أخطاء الماضي.. نحن قوم لا يخيفنا ولا يرهبنا التهديد بالقتل. وقال: نحن لا نريد لوطننا بلدنا وشعبنا إلا السلامة والكرامة لكن لو فرضت علينا أي حرب سنصمد ونواجه ولن نخلي الساحة.. لن يكون على أيدينا إلا الفتح والنصر. وأضاف إن من يتهدد امتنا اليوم هو مشروع الهيمنة والاستكبار الأمريكي. وقال: ندين مشروعها (أميركا) وحروبها وجرائمها، وندين شراكتها الكاملة في جرائم إسرائيل في فلسطين ولبنان. ودان نصر الله المجازر التي ترتكبها جماعات المجرمين والقتلة في العراق. وقال: هؤلاء يقدمون للاحتلال الأمريكي خدمات جليلة.. هؤلاء عملاء أمريكا وإسرائيل. وأضاف: من يريد أن يقاوم ليقاوم قوات الاحتلال لا أن يذبح أحرار العراق. ومن جهة ثانية قال: في لبنان تجاوزنا مرحلة من أخطر المراحل.. ما كان يعد للبنان كان مذهلا جدا وخطير جدا من فتن ودور مشبوه في الشرق الأوسط الجديد الطائفي والمذهبي المتصارع بين أبنائه. وأضاف: نحن لن نستفز ولن ننجر للاستفزاز الذي تمارسه بعض القوى السياسية في لبنان.. لن ننجر إلى أي توتير للجو السياسي في لبنان. ودعا المسيحيين في لبنان إلى نقاش هادئ في ما بينهم وأن يستعرضوا تجارب العقود الماضية وماذا كانت نتائج رهان البعض على إسرائيل وأين أوصلت الرهانات على الأمريكيين لبنان والمسيحيين. وأضاف: عمل الكثيرون أن تكون فتنة بين المسلمين في لبنان.. اليوم تجاوزنا تلك المرحلة.. أيدينا جميعا ممدودة للتعاون والتلاقي في إطار حكومة الوحدة الوطنية. وحذر نصر الله من أن البعض سيعمل من أجل إعادة الوضع إلى السابق.