ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على سبعة من العناصر المشتبه بتورطها في أحداث العنف التي شهدتها سيناء مؤخراً، بينهم 5 فلسطينيين، في الوقت الذي تواصل فيه تعقب منفذي هجوم رفح. ونفى مصدر عسكري ما أذاعته إحدى القنوات التلفزيونية، في وقت متأخر من مساء أمس حول القبض على "كافة منفذي مذبحة رفح"، التي راح ضحيتها 25 من مجندي الأمن المركزي. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي - المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية - أن عناصر القوات المسلحة تتعقب الجناة، بالتعاون مع الشرطة المدنية، للتوصل إليهم والقبض عليهم، من أجل تقديمهم للعدالة. ودعا المصدر وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في المعلومات التي يتم تداولها، خاصةً في الظروف الحالية التي تمر بها مصر، مؤكداً أن "القوات المسلحة، وفى إطار الشفافية التي تنتهجها، تعلن وبشكل كامل عن مختلف التطورات، ولكن بصورة واقعية." إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية إلقاء القبض على سبعة عناصر مشتبه بتورطها في أحداث سيناء، من بينهم 5 فلسطينيين، إضافة إلى اثنين من المصريين، جاري التحقيق معهما لمعرفة مدى علاقتهما بالهجمات التي تستهدف أقسام الشرطة، ونقاط التفتيش الأمنية بشمال سيناء. وقالت المصادر إن أحد الفلسطينيين "متورط" في الهجوم على قسم ثان العريش وإدارة الدفاع المدني"، بينما دلت التحريات أن الأربعة الآخرين "يتم استئجارهم في عمليات استهداف والهجوم على مقار وأقسام الشرطة." وكان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة قد ذكر في بيان سابق، أن الحملات الأمنية التي تقوم بها عناصر القوات المسلحة والشرطة في سيناء، أسفرت عن القبض على 203 من "العناصر الإرهابية المسلحة"، منهم 124 مصرياً، و79 من جنسيات أخرى. وأشار المتحدث العسكري إلى أن "العناصر الإرهابية والتكفيرية المسلحة" التي تم القضاء عليها خلال العمليات، بلغ عددها 78 قتيلاً، منهم 46 من المصريين، و32 من جنسيات أخرى، فيما بلغ عدد المصابين 116 شخصاً، 62 منهم مصريين، و54 من جنسيات أخرى لم يحددها.
