تظاهر يوم عدد كبير من أهالي مدينة أراك (وسط ايران) مع أطفالهم احتجاجا علي توسع نطاق تلوث الهواء وبث التشويش من قبل قوات الحرس مرددين شعارات مناهضة للحكومة. وخوفا من اتساع نطاق التظاهرة أغلقت القوات القمعية بما فيها وحدة مكافحة الشغب التابعة لقوات الحرس ورجال قوى الأمن وأزلام النظام باللباس المدني شارع دانشگاه (جامعة) أراك بالكامل وانتشروا أمام مستشفى خوانساري حيث يرقد المرضى المصابين بالسرطان. ورغم ذلك فان التظاهرات استمرت الى ساعات متأخرة من الليل. وكان حضور واسع للنساء في هذه الحركة الاحتجاجية أمرا مشهودا. وباتساع نطاق التظاهرات داهمت القوات القمعية صفوف المحتجين واعتدوا عليهم بالضرب وأصابوهم بجروح بالهراوات واعتقلوا عددا آخر واقتادوهم الى جهة مجهولة. المتظاهرون الذين كلهم لبسوا القناع طالبوا بتعطيل المنشآت التي تسبب تلوث الهواء وكانوا يحملون لافتات كتب عليها «انقذوا أبنائنا المصابين بالسرطان» «نريد أن نبقى أحياء» و«الهواء النقي حقنا المؤكد». وفي كانون الثاني/ يناير الماضي أكد نائب أراك في البرلمان في اعتراف غير مسبوق «أهالي أراك وبسبب محطة طاقة شازند يعيشون 250 يوما من أصل 365 يوما من السنة في حالة التلوث ولهذا السبب اصيب عدد من الأهالي بمرض السرطان و هناك 300 شخصا في طابور انتظار المستشفى. بينما أبعاد الكارثة أكبر بكثير من ذلك. يذكر أن في محطة شازند وبدلا من الغاز يستعمل المازوت وأن منظومة فلترة المعمل صنعت لتنقية التلوث الناجم عن الغاز وليست قادرة على تنقية التلوث الناجم عن وقود المازوت ولذلك فينتشر الدخان الملوث باستمرار في أجواء المدينة. من جانب آخر تظاهر 10 آلاف من أهالي مدينة زنجان غروب يوم الخميس 15 آب/ أغسطس احتجاجا على التلوث الناجم عن معمل الرصاص والخارصين في المدينة هاتفين «لا نخاف لا نخاف كلنا معا» و «يا ابن بلدي الغيور لنتحد لنتحد» «لا نريد الرصاص والخارصين وانما نريد الهواء النقي». واقيمت التظاهرة أمام مسجد الجامع للمدينة. وطالب المتظاهرون بوقف أعمال معمل الرصاص والخارصين في المدينة حيث زادت حالات السرطان بشكل غير مسبوق بين المواطنين جراء نشاط ونفايات المعمل.