ملك السعودية في تصريحات أعادت إلي الأذهان ووقوف العرب صفا إلى جانب مصر في مواجهتها ضد أعداء الأمة، وتحديدا لأيام حرب أكتوبر 73، حينما حرم العرب الغرب من البترول، عقابا له علي دعم "إسرائيل"، أطلق العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، تصريحات مدوية أدان فيها محاولات التدخل في الشأن الداخلي المصري، مؤكداً وقوف المملكة إلى مصر ضد "الإرهاب والضلال والفتنة." وقال العاهل السعودي، في كلمة وجهها الجمعة، تحدث فيها عن الأحداث الجارية في مصر: "لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني، جمهورية مصر العربية الشقيقة، من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها." وتابع أنها "تؤلم في ذات الوقت، كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري، الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة إن شاء الله لضرب وحدته واستقراره، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء." ودعا الملك عبد الله "رجال مصر، والأمتين العربية والإسلامية، والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم"، إلى أن "يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد، في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء." كما دعاهم العاهل السعودي، في الكلمة التي بثتها فضائي الإخبارية السعودية، وأوردتها وكالة الأنباء الرسمية "واس"، إلى "أن لا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث"، مؤكداً أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس." وأضاف بقوله: "ليعلم العالم أجمع، بأن المملكة العربية السعودية، شعباً وحكومة، وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها.. وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر." واستطرد قائلاً: "وليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية، بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم، قبل فوات الأوان.. فمصر الإسلام والعروبة والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك." واختتم العاهل السعودي كلمته بقوله إن مصر "قادرة بحول الله وقوته، على العبور إلى بر الأمان.. يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم."