مددت محكمة باكستانية الجمعة لعشرة ايام الاحتجاز الاحترازي للاميركيين الخمسة الموقوفين في باكستان بشبهة الانتماء الى مجموعات اسلامية، وذلك بناء على طلب الشرطة التي تريد استكمال تحقيقها. واعتقل الرجال الخمسة في التاسع من ديسمبر في مقاطعة سرغودا، شرق باكستان، للاشتباه بانهم حاولوا الاتصال بمجموعة اسلامية موالية للقاعدة لتحضير اعتداءات او الالتحاق بمقاتلي طالبان في شمال غرب باكستان. وخضع المتهمون وهم جميعا اميركيون يحملون جنسية مزودجة، وبينهم اثنان لديهم الجنسية الباكستانية، ايضا الى استجواب الشرطة الفدرالية الاميركية "اف بي اي". واعلن القاضي محمد اسلام في محكمة سرغودا انه امر بتمديد توقيفهم الذي انتهت مدته الخميس بناء على طلب الشرطة وامرها باحالتهم الى القضاء في الرابع من يناير. الا ان المسؤول الرفيع في الشرطة حسيب شاه، اعتبر مدة العشرة ايام هذه "غير كافية لانهاء التحقيق في قضية بهذا التعقيد". وقال لفرانس برس "ربما نطالب بمدة اضافية في الجلسة المقبلة"، مضيفا ان الشرطة تامل "الحصول على مزيد من الادلة" استنادا الى المعلومات التي عثرت عليها في اجهزة الكمبيوتر المحمولة. واضاف ان الشرطة تبحث ايضا عن رجل اخر يبدو انه اتصل بالمشتبه بهم الخمسة لانها تشتبه في انتمائه الى القاعدة. وافاد امير عباس وهو ايضا مسؤول في الشرطة ان رسالة الكترونية عثر عليها في بريد احد المشتبه بهم الالكتروني "تحدثت عن اسم موقع نووي باكستان". وفي 17 ديسمبر اعتبرت محكمة لاهور العليا انه لا يمكن الاميركيين الخمسة مغادرة البلاد او تسليمهم دون اذن من القضاء. واعلنت جمعية اسلامية اميركية مؤخرا ان الامر يتعلق بطلاب سبق ان ابلغت عائلاتهم عن فقدانهم، وزودت اف.بي.اي بشريط فيديو يظهر احدهم وهو "يودع" مقربين منه اسهب فيها الاشارة الى القرآن والجهاد ضد الغرب.