أدانت الولاياتالمتحدة بث شريط الفيديو الذي نسب إلى طالبان والذي أظهر جنديا أمريكيا أسيرا لدى الحركة الأفغانية المسلحة منذ شهر يونيو الماضي، واعتبرته إهانة ومسا بمشاعر أسرته خلال الاحتفال بأعياد الميلاد. وجاء في بيان أصدره الأدميرال جريجوري سميث قوله: "إن الإفراج عن الشريط في يوم عيد الميلاد يشكَّل إهانة لأسرة الجندي، وهو ضد تعاليم الإسلام." وقال البيان إن الجندي باو روبرت بيرجدال قد أُرغم بشكل واضح على قراءة بيان معدُّ له بشكل مسبق. بثَّت حركة طالبان الأفغانية شريط فيديو يظهر فيه الجندي الأمريكي بيرجدال، والذي كان قد أُسر في أفغانستان قبل حوالي ستة أشهر مضت. هذا وقد أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الشخص الذي يظهر في الشريط مرتديا نظارات شمسية وخوذة وزيَّا عسكريين، هو بالفعل الجندي بيرجدال. وقال الناتو إن الجندي بيرجدال كان قد اختفى من القاعدة التي كان يخدم فيها داخل إقليم بكتيكا، وهو أحد معاقل طالبان شرقي أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان. وظهر بيرجدال، وأصله من إيداهو ويبلغ من العمر 23 عاما، في الشريط وقد بدا بصحة جيدة وكان يتحدث بهدوء ووضوح. وكان بيرجدال، وهو تابع لقوات المشاة المحمولة جوَّا ومقرها الرئيسي في ألاسكا في الولاياتالمتحدة، قد أُسر في الثلاثين من شهر يونيو الماضي. يقدِّم بيرجدال في الشريط تفاصيل للتعريف عن نفسه، مثل رتبته العسكرية، وتاريخ ومكان ولادته، وتفاصيل إعادة انتشار قطعته العسكرية. ومما جاء على لسانه أيضا قوله: "ستكون هذه هي فيتنام الثانية، وذلك ما لم يقف الشعب الأمريكي ويوقف هذا الهراء." وبعد أن انتهي الجندي الأمريكي من تصريحاته، طالب متحدث باسم طالبان بالإفراج عن الأسرى من أفراد الحركة لافتداء الأسير الأمريكي. هذا وقد ناشدا والدا بيرجدال الإفراد عن ابنيهما.