أعلن جيش الاحتلال الكندي في أفغانستان مقتل اثنين من جنوده ومترجمهما الأفغاني فضلا عن إصابة جندي ثالث وصحفيين كنديين اثنين بانفجار لغم استهدف العربة التي كانت تقلهم جنوبي أفغانستان. وقال الجيش - في بيان له - إن الصحفيين هما من متنسبي راديو كندا العامة الناطقة بالفرنسية مضيفا أنهما كانا برفقة دورية عائدة من مهمة غربي قندهار حينما انفجرت قنبلة على جانب الطريق. والصحفيان هما المصور تشارلز دوبوس الذي أصيب إصابة خطيرة في ساقه والمذيع وباتريك روي الذي يعالج من صدمة عصبية قوية. يشار إلى أن للجيش الكندي نحو 2600 جندي يرابطون في ولاية قندهار. وعلى نفس السياق أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أن أحد عشر جنديا أمريكيا قد أصيبوا في هجوم على قاعدتهم في ولاية نورستان شرقي أفغانستان أمس . وأكد الناطق باسم حركة طالبان –بحسب الجزيرة - أن القصف أسفر عن قتل سبعة جنود أمريكيين وإصابة 11 منهم. وفي حادث آخر نجا حاكم ولاية خوست أرسلان جمال من محاولة اغتيال فاشلة عندما فجر شخص سيارة مفخخة في موكب الوالي جنوبي مدينة خوست وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة من حراس الوالي وإصابة خمسة آخرين بينهم أطفال. وقال مسؤولون أفغان إن الفدائي ويدعى نور أحمد من سكان شرق أفغانستان دخل إلى الولاية قبل ثلاثة أيام بحسب معلومات استخبارية. وأوضح أرسلان بعد نجاته أن الهجوم كان يستهدفني شخصيا وهو الهجوم الذي يأتي بعد ساعات من قيام مسلح بخطف مسؤول مديرية غيرشك في ولاية هلمند دور علي شاه بينما كان في طريقه مع اثنين من أبنائه إلى عاصمة المقاطعة لشكرغاه وقد أطلقت الحكومة الأفغانية حملة للبحث عن المسؤول. وعلى الصعيد الميداني أيضا قالت الشرطة الأفغانية إن يافعين قتلا في تبادل لإطلاق نار بين رجال الشرطة ومسلحي طالبان في ولاية غزني وسط أفغانستان. وقال المتحدث باسم الشرطة إن الاقتتال استمر عدة ساعات وإنه أسفر عن مقتل عدد من مقاتلي طالبان دون أن يعطي رقما محددا. وأشار المصدر نفسه إلى أن اثنين من مقاتلي طالبان قتلا في اشتباكات منفصلة مع رجال الشرطة في غزني. كما أسفرت اشتباكات وقعت بين الجانبين في ولاية بكتيكا شرقي البلاد عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وأربعة مسلحين. من ناحية أخرى أظهر شريط فيديو ولأول مرة رهينة ألماني منذ اختطافه على يد مجاهدي حركة طالبان في أفغانستان قبل نحو خمسة أسابيع حيث استجدي العون . وبدا رودولف بليشميت (62 عاما) في شريط بثته محطة تلفزة محلية مترهلا وقال إنه محتجز لدى طالبان ويعيش في الجبال في ظروف صعبة وإنه معتل ويطلب العون. ودعا الحكومة الأفغانية وسفارة ألمانيا في كابول إلى بذل قصارى جهدهم لإطلاقه. وخطف المهندس بليشميدت في ال18 من الشهر الماضي قبل يوم من خطف 23 كوريا جنوبيا قتلت طالبان اثنين منهم وأطلقت سراح اثنين آخرين. وقد بثت الشريط قناة خاصة مملوكة لمحطة تولو التفزيونية ولكنها لم تشر إلى كيفية حصولها عليه. وفي تطورات أزمة الرهائن الكوريين الجنوبيين ال19 المستمرة منذ أكثر من شهر أكدت حركة طالبان تمسكها بشروطها لإنهاء هذه الأزمة والمتمثلة بتبادل معتقلي الحركة لدى حكومة كابول بالرهائن الكوريين. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة لا تريد أن تقتل الرهائن الكوريين وحث الشعب الكوري والحكومة في سول على الضغط على الولاياتالمتحدة والحكومة الأفغانية للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة بشكل سلمي. ووصف مجاهد حالتهم الصحية بأنها ليست جيدة مؤكدا أن مجلس قيادة طالبان لم يحدد بعد موعدا لانتهاء المهلة التي منحها قبل أن ينفذ تهديده بقتل الرهائن. من جانبه قال متحدث باسم السفارة الكورية الجنوبية في سول إن الاتصالات مستمرة بين الطرفين مشددا على أن بلاده تبذل كل ما في وسعها للإفراج عن مواطنيها الرهائن.