تحت رعاية رئيس جامعة أسيوط والدكتور ماهر العسال عميد كلية الطب أقيم اليوم المؤتمر العلمى السنوى الثانى عشر لأمراض الجهاز الهضمى بالاشتراك مع الجمعية "البحثية لأمراض الجهاز الهضمى والكبد" برئاسة الدكتور محمد عدوى نافع. وأكد الدكتور عبد الغنى سليمان أمين عام المؤتمر أن أمراض الكبد تعتبر أكثر الأمراض انتشاراً فى مصر حيث أصبحت الفيروسات الكبدية تمثل مشكلة قومية. مشيرا إلى أن أمراض الكبد الفيروسية تؤدى إلى حدوث أضرار بالكبد مثل الالتهاب الكبدى الحاد والمزمن وتليف الكبد والفشل الكبدى واستسقاء البطن ونزيف دوالى المريء وسرطان الكبد. وأوضح أن هذه المضاعفات القاتلة لأمراض الكبد تحدث غالباً فى مختلف مراحل العمر مما يسبب خسارة فادحة لمصر ويمثل مشكلة قومية تضر بالاقتصاد المصرى، لافتا إلى أن سرطان الكبد حالياً ثانى أنواع السرطان الأكثر شيوعاً فى مصر وأصبحت أمراض الكبد هى السبب الرئيسى للوفاة بين المواطنين، ولقد وجد أن حوالى نصف الوفيات فى المصريين فى العمر ما بين 25 – 50 سنة ترجع إلى الأمراض الفيروسية التى تصيب الكبد ومضاعفاتها. وأشار إلى جهود وزارة الصحة فى محاولة الحد من انتشار أمراض الكبد الفيروسية فقد أدخلت المصل المضاد للفيروس (بى) ضمن البرنامج القومى للتطعيم المجانى للأطفال منذ عام 1990 مما أدى إلى انخفاض معدل الإصابة بهذا المرض من 12% إلى 3% ولقد تم افتتاح 17 مركزاً لعلاج أمراض الكبد فى عدد من محافظات الجمهورية . وشدد على تفعيل دور وحدات مكافحة العدوى داخل المستشفيات ودور الرقابة الصحية على العيادات الخاصة وعيادات الأسنان ومراكز التجميل بحيث يتم إجراء التعقيم بطريقة آمنة لا تسمح بنقل العدوى للآخرين مؤكداً على سقوط ضحايا جدد بالفيروسات الكبدية نتيجة الممارسات الطبية الخاطئة مثل استخدام الأدوات الجراحية بدون تعقيم وجه الشكر. وأشار الدكتور مدحت نصر مقرر المؤتمر بأن مشكلة أمراض الكبد هى المشكلة الصحية الأولى فى مصر فهو يصيب حوالى 10 مليون وتبلغ نسبة الإصابة به فى بعض القرى حوالى 40 – 50% فى البالغين فوق سن الأربعين مشيراً إلى وجود عدة أمراض أخرى تؤثر فى الكبد أهمها السمنة ومرض السكر وما يتبعها من تدهن فى الكبد نتيجة لتغير العادات الغذائية وعدم ممارسة الرياضة وتتحالف هذه الأمراض للأسف مع الفيروس الكبدى (سى) فى مصر وتؤدى إلى زيادة مضاعفات هذا الفيروس وعدم الاستجابة للعلاج، وقد أدى هذا إلى مضاعفة عدد مرضى أمراض الكبد بحيث أصبح عدد الأسرة والإمكانيات المادية المتاحة لا تكفى لعلاج هؤلاء المرضى.