عندما انتشرت الاشاعات الكثيره عن الفريق السيسي على انه من جماعة الاخوان او متواطئ فى سيناريو ما او او الرجل كان يصمت عن الرد بعقل متفهم عن طبيعة المرحله الاستثنائيه وكان رده بالعمل بتطوير ورفع كفاءة الجيش لما تواجه مصر من اخطار عديده وعندما تمر علينا سنة حكم الاخوان وننظر اى دور الفريق السيسي كأننى ارى فلاديمير بوتين فالتشابه بينهم كبير بين الرجلين فلاديمير بوتين مواليد 1952 فى مدينة ستالينجراد فى اسره فقيره فلم يكن امام الابن الثالث الا التعليم حتى تتغير حياته واقعه فتخرج من كلية القانون عام 1975 ثم تم تجنيده فى المخابرات السوفتيه حينذاك وايضا سيادة الفريق السيسي من مواليد اقاهره عام 1954 وتخرج من الكليه الحربيه عام 1977 الفارق بينهم سنتين بوتين ترقى فى الوظائف فى المخابرات وكان غاضبا من اسلوب واداء الاتحاد السوفيتى فى الاستبداد والاهتمام بالمعلومات التافهه فتكونت لديه رؤية التغير وبحكم الظروف فتواجد اثناء مرحلة الضعف او التفسخ وتم زرعه من المخابرات لمراقبة محافظ سانبطرسبرج الذى اصبح مساعده وصديقه وترك العمل ثم عاد وتدرج فى عدة مناصب حتى وصل الى جوار يلتسن وتقلد المنصب عام 2000 منصب الرئاسه ليجد بقايا دوله عمى لديها مشاكل اقتصاديه وقواعد عسكريه لا تناسب الضعف التى هى عليها فيسحب قواعد من عدة دول فيبدء يهاجم انه عميل امريكى وكأنه كان يقوم بمرحلة انزواء وتراجع ليبدأ فى التقدم وبالفعل بدء بالدخول فى حلف مع الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا ثم عضو مراقب فى منظمة الدول الاسلاميه فى عام 2005 بدء يقول لامريكا لقد اصلحت اقتصاد روسيا وبنيت علاقات دوليه جديده طبقا لادوات العصر وطور قاعدة طرطوس فى اشاره اى وجود روسيا فى المعادله الدوليه حتى وصل بروسيا الان الى وجود قاسى فى المخطط الامريكى منطقه والمشهد السورى خير مثال انتقل ثعلب المخابرات بهدوء من دوله ضعيفه بقايا قوه الى الترميم والابتعاد عن المشهد ثم حضور لا يتراجع الفريق السيسي انه ثعلب مصرى احتاجته ظروف مصر دوله خرجت من توها من ازمه عميقه ثوره على نظام مبارك الذى ترهل فى كل شئ على المستوى السياسى والاقتصادى واحتمال امتد التأثير على المستوى التدريبى والقتالى للجيش ثم ضغطت امريكا على حطام كامب ديفيد وعمقها الامريكى المتراكم عبر سنوات ونصبت الاخوان جماعه خطر على الامن ولكن بادوات تقبلها الثوره وهى الديمقراطيه فى مشهد تلاعب بارادة الشعب فاصبح الرجل بين فكى الرحا ضغوط الخارج اتت بالخطر يتناسب والشكل الديمقراطى وظروف الجيش والمنطقه التى تحتم عليه ان يكون الجيش فى اعلى درجات القوه والاستعداد وبخلفية رجل المخابرات ادار هذا الفخ بهدوء شديد عطل مشروع استيعاب غزه فى سيناء وافقد هدف من اهداف امريكا ثم كان له دورا فى تعطيل قانون قناة السويس وبهدوء يراقب المشهد الغاضب ضد اختيار امريكا الاخوان ثم تدخل فى نوفمبر بادوات ديمقراطيه بعمل حوار بين الفرقاء المدنين فقبل الجميع عدا الاخوان ثم بدء يبعث رسائل تطمئن الشعب مغلفه باوراق الديمقراطيه بما يسمى شرعية الانتخابات فاحتار الشعب الغاضب انها رسائل تحمل الوجهين ولكن كانت رسائل محترفه من رجل عرف حدود وطبيعة ما تمر به مصر الباحثه عن العدل والحريه فى ظل شباك لم يكن هو له دور فيها وكانت تمر الايام برفع القدره القتاليه للجيش مراقبا اداء الاخوان وعيونه على الشعب وفى خلفية المشهد المسرح الدولى حتى جاء طوفان 30-6 فازاح وشاح الصمت عن وجهه منحازا الى قناعاته العقديه فى حماية الشعب واستخدم غطاء الطوفانى الشعبى الذى اذهل الجميع متحركا بهدوء باعطاء المهل ثم انهاء الامر بالانحياز الكام ارادة الشعب مبعدا الجيش عن اى سيناريو للسلطه محطما اى تراشق من الداخل من شعار يسقط حكم العسكر او وصف الخارج بانه انقلاب عسكرى باعطاء السلطه فورا للشعب متمثل فى قاضى وحكومه مدنيه حاميا لهذه الاجراءات دون التحكم فيها او ادارتها متمسكا بحدود ادوات الحاضر ادوات الديمقراطيه مستفيدا بما قد مضى من ايام ما بعد تنحى مبارك الف تحيه لثعلب وجراح السياسه المصريه الفريق السيسي