كنت اليوم أفكر فى تخطيط لإقامة محافظة جديدة فى منطقة بحر الرمال الأعظم وأتصور أنه يمكن تثبيت المرتفعات التى تتكون من رمل دقيق والتى كانت دوما سبب فى عدم زراعة ولا إعمار هذه المنطقة بنقل مخلفات الهدد (الحوائط الضخمة وعواميد الخرسانة التى تتخلف عن هدد البيوت المخالفة وغير ذلك للمناطق التى تتحرك فيها الرمال بشدة وتثبيت حركة الرمال بدكها فوق الرمال ثم بتغطيتها بطبقة لا تتعدى المترين من الرمال ثم يتم خلط مخلفات زراعية ومياه صرف صحى منقاه وإستخدامهما فى تسميد الرمال التى تعلو طبقة مثبتات الرمال المتحركة يلى ذلك زراعة كم كبير من النخيل بطول وعرض هذه المناطق ولابد لكى يسهل نمو النباتات والأشجار ذات الجذور العميقة والتى لابد من زراعتها لتثبيت التربة ألا يتم رص الكتل الضخمة من هدد الحوائط والخرسانة متلاحمة بل يراعى ترك فراغات صغيرة بينها بما يتيح للتربة المزيد من النجاح فى تنمية الأشجار والنخيل المرتفع ولابد من البدء فى إقامة مزارع للبقر والجاموس والأغنام فى هذه المنطقة هذا لو رغبنا فى تثبيت تربتها وتسميدها وتحويلها لتربة تصلح للزراعة بحيث يتم ولعدة شهور على الأقل خلط براز هذه الحيوانات ببقايا النباتات (من قش وحطب وغير ذلك) مع ناتج تخمير الصرف الصحى للبشر لتكوين تربة لا تقل عن متر من التربة السمراء فوق التربة الرملية وذلك قبل زراعتها.. ولكى يمكن تسميد الأراضى بالصرف الصحى البشرى لابد أن نبدأ فى مصر فى إنشاء شبكتين للصرف واحدة لمقاعد الحمامات وحدها ويحذر إلقاء مواد منظفة فيها فيما عدى الكحول وبعض الكلور ويستخدم صرفها للتخمير وتسميد الأراضى الجديدة مع صرف مزارع المواشى والدواجن وذلك بهدف خلق طبقة من التربة السمراء تعلو الطبقات الرملية التى لا تصلح للزراعة إلا بشكل محدود. وفصل باقى صرف المنازل والذى يضم ضمن ما يضم مواد تنظيف فى صرف وحده يتم معالجته معالجة متخصصة قبل إعادة تدويره. أما عن الزبالة والتى تضم ضمن ما تضم بواقى طعام ومواد عضوية فلابد من البدء فى إلغاء مناطق التجميع الخاصة بها وفى إلغاء فرزها يدويا وإقامة مصانع حديثة فى كل منطقة يتم فيها تجميعا فى المصنع حيث تقذف من أنيتها المغلقة مباشرة بمجرد وصولها يوميا لجوف الماكينات وتوجد تقنية لابد لعلمائنا من بحثها قبل إستخدامها للتوصية بإمكان إستخدامها من عدمه يستخدم فيها فطريات طبيعية (يقال أنها نفسها الفطريات التى تنمو بين أصابع القدم) وتقوم هذه الفطريات بتحويل الزبالة كلها لمادة بروتينية تشبه الخميرة وبعد ذلك يتم إذابة هذه المادة فى ماء وتصفيتها لإخراج الزجاج والمعادن والمواد غير العضوية منها ثم يمكن ضخ هذه المادة المذابة بعد تعقيمها لقتل الباكتريا فى مناطق تجميع الصرف الصحى المخمر والمجهز لتسميد التربة. (وإن كنت لا أوصى بالتوسع فى إستخدام الفطريات الضارة بدلا من القضاء عليها) وسواء استخدمت هذه التقنية أو غيرها فمن المهم على كل حال الإستفادة من المواد العضوية الموجودة بالزبالة وتحويلها لسماد عضوى والأهم هو التخلص نهائيا من إلقاء الزبالة فى مناطق مفتوحة ومن فرزها يدويا. وعلى ذلك يمكن تلخيص طريقتى فى تثبيت الرمال المتحركة لعدة خطوات هى:- 1- وضع غطاء ثقيل من الحجارة والمواد الثقيلة فوقها وحوائط من الحجارة والمواد الثقيلة حولها مما يمنع تحركها ونشر هذه المواد لمسافات كبيرة بحيث يمكنها وقف تحرك الرمال. 2- تغطية هذه المواد بعطاء محدود من الرمال المخلوطة بمواد تحولها لتربة سمراء (وأوصى بإستخدام المواد العضوية المتكونة من مخلفات البشر والحيوانات والنباتات بعد خلطها وتخميرها لذلك). 3- دك المناطق الرملية بعد تغطيتها بالأثقال والرمال المتحولة لتربة سوداء. 4- رشها بالمزيد من الماء ودكها مرات متتالية مع رش الماء الأسمر المتكون من مزيج من الفضلات والماء. 5- يمكن فى حال عدم تثبيتها لإرتفاع طبقة الرمال تكرار الخطوات نفسها حتى تثبت. 6- ولمزيد من التثبيت يتم زراعة المناطق المثبتة بالنخيل والأشجار المثمرة ذات المجموع الجذرى الضخم على مسافات تسمح بالزراعة العادية تحتها. وميزة هذه الطريقة التى أقترحها من قبل وضمنتها كتابى بناء مصر هى أنها تعمل على تسميد التربة أثناء تثبيتها ذلك أننى أعتقد أنه لا يمكن تثبيت التربة بغير تربة جديدة مختلفة تعلوها وبغير أثقال توصع فوقها وتمنعها من التحرك ويمكن تسمية هذه الطريقة بطريقة تكوين التربة السمراء ذلك أننى أتصور أن التربة السمراء التى توجد فى كل مكان على الأرض قد تكونت بالطريقة نفسها وقد قامت بعد تكونها على مدى سنين من تكدس ودك المخلفات الحيوانية والنباتية فوق الرمال بمنع حركة الرمال.