الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، 4 يونيو، 2013: أكد منتج الفيلم الإماراتي "ظل البحر" أن على صانعي الأفلام العرب أن ينتهزوا الفرص التي تتوفر لهم مع حالة الانتعاش والتطور التي تشهدها صناعة السينما المحلية. ويرى المنتج الأردني رامي ياسين، أن النمو الذي شهدته الصناعة خلال العقد الماضي قد ساهم في توفير شبكة دعم لصانعي الأفلام العرب ساعدتهم في تطوير مهاراتهم وزيادة معرفتهم ومنحتهم فرصة التواصل مع الممولين: "كانت رحلة صانعي السينما نحو احتراف هذه المهنة صعبة وشاقة خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث توجب عليهم العمل دون مساعدة من أحد، والسفر إلى الخارج بهدف التعلم والحصول على الخبرة اللازمة. وقد ساهم التطور الكبير والنمو الهائل الذي شهدته الصناعة في هذه المنطقة إلى توفير مزيد من الدعم لصانعي الأفلام الجدد في الوقت الحالي". وكان رامي ياسين، الذي أنتج فيلم ظل البحر، أول فيلم إماراتي، قد تحدث حول أمور توفير التمويل لصناعة الأفلام وكيفية الدخول والعمل في مهرجانات الأفلام خلال أمسية يوم الإثنين الماضي في المنطقة الإعلامية في أبوظبي توفور 54، وذلك ضمن فعالية بوب كورن وسوالف التي تمثل لقاءً شهرياً يدعى إليه صانعو الأفلام للحديث عن تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال. وأضاف رامي بقوله: " يمكن لصانعي الأفلام من خلال التواصل وإجراء هذه اللقاءات، أن يحصلوا على الخبرة والمعرفة اللازمتين أثناء بحثهم عن تمويل لأفلامهم. إن صناعة الأفلام تعد عملاً مباشراً ويحتاج إشرافاً شخصياً من صانعي الأفلام، ومن الضروري التواصل مع أصحاب الخبرة والتعلم منهم". "تمثل هذه النوعية من الفعاليات والبرامج طريقة رائعة للتواصل مع صانعي الأفلام الآخرين، وتكوين شراكات بناءة، وتعلم كل ما يتعلق بالصناعة من أمور لا تتوفر في الكتب التعليمية". وكان رامي قد عرض فيلمين قصيرين خلال هذه الفعالية، كان أحدهما فيلم "كأننا عشرون مستحيل"، والذي يعد أول فيلم قصير أنتج في العالم العربي وعرض ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي قبل عشر سنوات. ومع مرور عام على إطلاق برنامج بوب كورن وسوالف الذي يعقد شهرياً، فإنه يدعو محبي السينما للمشاركة خلال اللقاءات القادمة من أجل مشاركة أفكارهم وآرائهم والتواصل فيما بينهم وزيادة خبراتهم في هذا المجال. وفي تعليق له قال محمد العتيبة، رئيس إيمج نيشن أبوظبي والذي أدار الجلسات الحوارية التي عقدت يوم الاثنين الماضي: "ستكون فعاليات بوب كورن وسوالف قادرة على صناعة الفارق، بفضل التواصل واللقاءات التي تجمع صانعي الأفلام المتميزين في الإمارات. نحن وبكل تأكيد نشعر بالفخر لما حققناه ووصلنا إليه مع حلول الذكرى السنوية الأولى، ونتطلع إلى مزيد من الأفكار البناءة واللقاءات المفيدة خلال السنة القادمة". وكانت لقاءات برنامج بوب كورن وسوالف قد شهدت خلال العام الماضي حوارات في مختلف المجالات التي تضمنت التمويل واستخدام التأثيرات البصرية والرسوم المتحركة وتصميم مشاهد القتال، وغيرها من الأمور المتعلقة بصناعة الأفلام. ويمكن لكل المقيمين في الإمارات من المهتمين بصناعة الأفلام أن يحضروا للمشاركة في هذه الفعاليات والتواصل مع المتخصصين في صناعة الأفلام أو لصناعة الأفلام منخفضة التكاليف الخاصة بهم. يمكنكم تقديم أفكاركم والمشاركة في فعاليات بوب كورن وسوالف القادمة، من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني أو الدخول إلى صفحة إيمج نيشن على موقع فيسبوك.