هدم الحصن الثالث .................. السلطة القضائية
حيث يعتبر الإخوان أن توأم الجيش هو القضاء .. إلى جانب أنه مطلوب خلط الأوراق بشكل كامل .. ما بين السلطة التنفيذية والتشريعية .. بشكل أقبح بمراحل من نظام مبارك .. فالقضاء معوق لكل تشريع يخالف الدستور .. والمشكلة الأكبر عندما يتحول التشريع لقانون .. فهو يطبق على الجانبين .. فقوانين الإخوان ودستورها سيكونان وبالاً عليهم إذا ما تم محاكمتهم على نفس قوانينهم .. فلابد من السيطرة على القضاء.. وامتهانه وسيادة قانون الغاب إذا لزم الأمر والتخلص من الأشخاص الذين سيعيقون مسيرتهم .. ولابد من كسر الصورة الذهنية للقاضي عند المواطن البسيط والتجرؤ عليه.. واستباحة عرضه وشرفه بلا ضوابط أو معايير .. أهم الأحداث : • الترويج والإصرار على محاكمات مدنية للنظام السابق في قتل المتظاهرين يخدم هدفين في خطوة واحدة .. الهدف الأول : إغراق القضاء في الجدل واعتباره قضاء فاسد كونه لم يكون قادراً على إثبات الجرم على الجناة .. الهدف الثاني : ضمان عدم قدرة عرض الأدلة الحقيقية من الأجهزة الأمنية .. التي ستجعل دول مثل أمريكا في مواجهة مباشرة مع مصر .. إذا ما خرجت الأدلة الحقيقية .. ومدى الاختراقات والحرب الإلكترونية التي مورست علينا من أمريكا أثناء الثورة وسيارات السفارة الأمريكية المستعملة في القتل .. والذي قد يستثير غضب الإدارة الأمريكية .. وقيامها بعمل عدائي إذا لزم الأمر في ظل انهيار للجبهة الداخلية .. • حصار المحكمة الدستورية العليا • شق الصف من خلال مجلس الدولة وإعطاء حصانة للمحامين بمجلس الدولة • السيطرة على المجلس الأعلى للقضاء • السيطرة على وزارة العدل • محاولات السيطرة على النيابات العامة • حرق محاكم بعينها وإزالة قضايا بعينها • إزالة النائب العام .. عبد المجيد محمود .. بشخصية مضمون ولائها • استخدام حركة قضاه من أجل مصر في اتهام القضاة من الداخل • جمعة ما يسمى بتطهير القضاء • كسر الصورة الذهنية للقاضي عند المواطن البسيط والتجرؤ عليه.. واستباحة عرضه وشرفه بلا ضوابط أو معايير وهذه الجمعة التي كانت ستكون نقطة ارتكاز لثورة مصنوعة يتم فيها التخلص بالقتل لمجموعة من القضاة .. وحرق العديد من الصحف والمحطات التلفزيونية.... الخ وسوف نتناول إنشاء الله في الجزء القادم .. كيف يتم دك الحصن الرابع .. وأهمها وهي الجبهة الداخلية .. والتي تم تفتيتها وقتل هويتها وإمعانها في الصراع .. والفتنة الطائفية .. والإفقار المتعمد الذي سيستمر ولفترة قادمة إلا أنه وجب الإشارة لنقاط هامة بهذا الخصوص هناك أشياء يغفلها الكثير نظراً للإفراط في الحماس الثوري، فهو يعتبر أن جميع الشعب على نفس ثقافته أو نفس أيديولوجيته .. فأي ثورة حديثة ناجحة تحتاج إلى : • مجتمع مدني قريب من النضوج • وجود الحد الأدنى لمنظمات مدنية وطلابية ونقابات وأحزاب معارضة مستقلة وقوية • مؤسسة قضائية مستقلة • الحد الأدنى من إعلام خاص قوي إلى جانب وجود نظام مؤسسات مستقلة نسبياً عن النظام الحاكم أما الثورة التي لا يوجد فيها تلك العناصر، فهي مهددة بشكل واضح وصريح أن تنتج أحد ثلاث نماذج والرابع استثناء وهذا ما يعلمه من يخطط للحرب من الجيل الرابع علينا .. فلا يحتاج سوى تحريك الأمور في الاتجاه الذي يريده من النماذج التالية النموذج الأول : أن يسترد النظام عافيته ويعود باختلاف الشكل وبنفس المضمون بعد حرب عاصفة من الإحباط المتتالي .. وهذا ما تم بالفعل بأن ورث المجلس العسكري الحكم وكادت الأمور تأتي بشفيق .. لو أنه نال القبول . النموذج الثاني : سيطرة لأحد الأطراف صاحبة الأيديولوجية المتغلغلة في المجتمع، والتي يمكن لها تشكيل ميليشيا قادرة على السيطرة بشكل فردي بلا منازع.. وتطيح بجميع المنافسين وتؤدي إلى ديكتاتورية أسوأ من سابقتها...وهذا ما عشناه على مدى شهور بعد وصول مرسي لكرسي الرئاسة بمساعدة أمريكية النموذج الثالث : تصارع ميليشيات عديدة لأكثر من أيديولوجية.. تنقسم فيها البلاد وتصبح أشبه بالحرب الأهلية.. والتي بدأت تباشيرها تلوح في الأفق منذ فترة وبشكل متقطع .... والمليشيا لا ترتكز على سلاح .. ولكن أيديولوجيا .. تكون نهاية مطافها حمل السلاح النموذج الرابع : أن يحدث تكافؤ للفرص وصراع سياسي متكافئ يؤدي إلى نضج تدريجي وبناء مرحلي للمجتمع.. يستهلك في ذلك دورتين برلمانيتين على الأقل لإمكانية وضوح فشل أو نجاح الثورة. والغريب أن مصر ستمر بالأربع مراحل .. في أعجب نموذج لثورة في التاريخ .. ولكن سؤال مهم .. ويجب على الثوار أن يجيبوا عليه الآن وبصدق ... ........ ... على ماذا كان يعتمد الثوار عند نزولهم يوم 25 يناير .. هل كان لهم قيادات مؤيدة من خلال الشعب .. وما هي برامجهم ورأيتهم لما بعد مبارك .. ما هي .. ما هي ..... الخ ؟ فانظروا ماذا أنتم فاعلون ..هل سوف تبدؤوا أم سوف تظلوا حول مرارة الذكريات تهيمون