باريس، أنقرة، 23 مايو - خاص ل"مصر الجديدة" - اليوم تصبح إسطنبول لمدة أسبوع العاصمة العالمية لحقوق الإنسان. إذ ستلتقي أكثر من 200 منظمة غير حكومية من 130 بلدا للنقاش وتبادل الأفكار بشأن أحد مواضيع الساعة : "التحولات الديمقراطية وحقوق الإنسان : تجارب وتحديات". وسيحضر المؤتمر 400 مدافع عن حقوق الإنسان، من بينهم شيرين عبادي (جائزة نوبل للسلام لعام 2003، إيران) وعاصمة جهانكير (مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بحرية الدين من 2004 إلى 2012، باكستان) وكمال الجندوبي (رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تونس كما سيشارك في الجلسة الإفتتاحية والختامية للمؤتمر كلاً من الرئيس التركي عبد الله جول ونائب رئيس الوزراء بشير اتالي، وأيضاً رئيس والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. كما سيشارك في هذا الحدث كل من رئيس المحكمة الجنائية الدولية، سونغ سانغ هيون والمدعية العامة فاتو بنسودا. وصرحت سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بما يلي : "تمر تركيا حاليا بمرحلة حاسمة. ومؤتمرنا هذا ينعقد في الوقت المناسب ونتمنى أن يسمح تبادل الأفكار الذي سنقوم به طيلة الأيام الخمسة للمجتمع المدني بإدراك التحديات التي تلوح في الأفق والمتعلقة بمسائل حرية التنعبير وحقوق الأقليات والعدالة". وأضافت قائلة : "لقد شكلت مفاوضات السلام بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني منعرجا في عملية إدارة النزاع. وكان الحوار الخيار الأمثل. وينبغي الآن الاستمرار على هذا الخط من أجل تغيير جذري". ويدل الإفراج عن 22 نقابيا و8 ممثلين عن رابطة حقوق الإنسان التركية IHD على نية السلطات في تحسين وضع حقوق الإنسان في هذا البلد. وينبغي الآن أن تعمم هذه المبادرات على جميع المحامين والصحفيين والمناضلين المعتقلين ظلما. إن تركيا تعيش مرحلة حاسمة من تاريخها وهي تحت أنظار العديد من الدول في المغرب العربي والشرق الأوسط. وعليه يجب عليها أن تكون قدوة للآخرين. وفي هذا السياق، سلمت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أمس إلى نائب رئيس الوزراء التركي رسالة موجهة إلى السيد إردوغان تدعوه فيها إلى اتخاذ 8 تدابير أساسية من أجل ضمان حرية التعبير ومراعاة حقوق الإنسان في مكافحة العنف السياسي والإفراج عن الأشخاص المعتقلين بصفة تعسفية وضمان حقوق الضحايا في العدالة وفي معرفة الحقيقة وفي الحصول على تعويضات وضمانات بعدم لتكرار ما تعرضوا له، وكل ذلك وفقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها تركيا.