صرح "ممدوح الشويحى" – مدير لجنة حقوق الانسان بنقابة المحامين ورئيس رابطة المعتقليين السياسيين – أنه حضر اليوم كمحام للدفاع عن احد المقبوض عليهم فى الخلية الارهابية التى اعلنت عنها وزارة الداخلية أخيرا. وقال : "للأسف وجدت ان كل ما تدعيه الداخلية ممن اعلنت عنه لا وجود له على ارض الواقع فعلى سبيل المثال احد المتهمين التى اعلنت عنهم بانه قائد التنظيم ما ضبط معه كالآتي: عدد 2 موبايل – عدد 2 فلاشة 1100 دولار- 570 جنيه – بطاقته الشخصيه - رخصة العربية. أما التهم - يقول "الشويحي" - فتتمثل في الانضمام الى جماعة وتنظيم يقوم على مخالفة احكام الدستور والقانون"، ولما سألت ما هي الأدلة، لم يجد سوي كلام مرسل، وعندما سألت وكيل النيابة : انت اصدرت قرار بضبط واحضار والقبض على اى اساس؟ رد : على اساس – التحريات، فاطلعت علي التحريات إذا بها "فشنك". وأوضح أنه بحسب تلك التحريات الواهية، فإنه بعد تم القبض علي المتهم وضربه وتكسير سيارته وحجزه وإرهابه والتشهير به – بدون دليل – بل إن الظاهر تماما أنه قد تم انتقاؤه من تيار معين بناء علي فكره وتوجهه او عقيدته ، وهذا بالتحديد هو ذات الفكر الذي تبناه جهاز أمن الدولة فى دولة مبارك التى ينشدها كل ضابط امن دولة" علي حد تعبيره. وكشف أنه علم من المتهمين أن الضباط كانوا يرددون عبارات معادية للنظام، مثل "الخروف خلاص هايخلصوا منه ونرجع زى زمان"، وأن أحد المتهمين ذكر له أنه عند صعوده لمدرعة الداخلية قال له الضابط بالحرف: أهلا .والله زمان، وكان طوال التحقيق يسب وزملاؤه فى الاخوان ...الخ. وقال "الشويحي" أنه من الواضح ان هناك نية لتوريط النظام الحاكم فى الصدام مع احد الفصائل الاسلامية او التيار الاسلامي باستفزازه ومعاملته بنفس اسلوب الظلم فى عهد الظالم مبارك، محذرا الحكومه من هذه المؤامرة ومطالبا أن تأخذ على أيدى كل ضابط منحرف، علي حد قوله. وقال أنه لابد من التحاكم الى القانون ومن يخطئ يعاقب بالقانون وميزان العدل دون تفرقه او تمييز. وأشار إلى أنه وفريق المحامين قد وجهوا فى التحقيق اتهامات للضباط مطالبين النيابة باتخاذ اللازم قانونا حيال المخالفات والجرائم التى ارتكبت فى حق المتهمين من ضرب وسب وعدم جدية التحريات وتلفيق التهم دون دليل، ومحاسبة ضباط امن الدولة على قيامهم بالعمل خلاف مقتضيات الوظيفة حيث ان وظيفته تحتم عليه العمل على الحفاظ على الامن والسلامة والطمانينه للمجتمع وبفعله هذا يقصد هدم ركن الامن والاستقرار . وأكد أنه عندما يشعر الانسان بضياع العدل وان المُخول بالحفاظ وحماية العدل ينتهكه، يبحث عن اى وسيله اخرى للدفاع عن نفسه وهو ما حدث فى عهد المخلوع مبارك وادى سابقا الى الصراع بين الجماعات الاسلامية والنظام .