لابد من رد مقنع من جانب وزارة الدفاع - بعيدا عن العبارات المعتادة مثل "النفي وعدم الصحة وتوخي الدقة" من أجل توضيح الحقيقة وليس مجرد "الدفاع" أثارت تصريحات دعاء رشاد، زوجة الضابط المُختطف بسيناء ''محمد الجوهري'' حول وجود سجن أمريكي بمصر، جدلاً كبيراً، وتساؤلات حول حقيقة الأمر. وأكد المقدم أحمد رشاد ، مسئول ملف الضباط المُختطفين بسيناء، بشهر فبراير 2011، وجود السجن المُسمى بالسرداب، تحت الأرض ب 100 متر، في طريق السويس، وأنه تم انشاؤه بتكلفة أمريكية، مشددا أنها معلومات صحيحة. وأضاف أنه تم تقسيم إدارته مناصفة بين الأجهزة الأمنية المصرية والأميركية، وتم إنشاء السجن عام 2006. وتقوم أمريكا باستغلال الجزء الخاص بها في احتجاز معتقليها، وتُمارس فيه التعذيب البدني، وذلك بعيداً عن النيابة العامة وجمعيات حقوق الانسان، التي لا تعرف بوجوده، على حد ما قاله، مسئول ملف الضباط المُختطفين بسيناء . بينما تقوم مصر باستغلال نصيبها في احتجاز معتقليها، ومن بينهم محمد مجدي، قبطان السفينة السلام 89، وأفراد ناجين منها، وهناك أنباء بأن الصحفي رضا هلال ،المختفي منذ 10سنوات، معتقل بداخله. وكانت زوجة "الجوهري" قد أكدت في لقاء مع الإعلامي جابر القرموطي، في برنامج مانشيت ، على فضائية أون تي في، وجود سجن يحمل اسم "السرداب" على أرض مصر، وتم عمله بتكلفة أميريكية، وإدارة مشتركة بين مصر وأمريكا. كانت السيدة "دعاء رشاد" - زوجة الضابط المصري "محمد الجوهري" المختطف - الكثير من المفاجأت في ملف ضباط الشرطة المختطفين في سيناء، في حلقة خاصة أمس من برنامج مانشيت بمشاركة شقيقها أحمد رشاد الضابط بوزارة الداخلية . أكدت دعاء رشاد للإعلامي جابر القرموطي أنه تم القبض منذ أيام على المدعو عماد حسنى المساعيدي والمدعو محمد مصطفى السواركي وهو متورطين في خطف الضباط وعلى علاقة قوية بالمهندس خيرت الشاطر. وأوضحت أن السواركي احد القناصة الذين كانوا متواجدين في ميدان التحرير وقت الثورة حيث كان هناك 20 شخص موجودين في ميدان التحرير كانت مهمتهم القنص وهم ليسوا من الشرطة ولكنهم من جيش الاسلام تم تكليفهم بالقنص خلال أحداث 25 يناير. وتابعت أنه تم حبس المتهمين عماد حسنى المساعيدي ومحمد مصطفى في سجن السرداب وهو سجن نعلمه لأول مرة وهو تصميم امريكي وادارة 50% أمريكية و50% مصرية وكنا نتوقع أن يتم التحقيق معهما من جانب الفريق عبد الفتاح السيسي ولكن فوجئنا بعدها بعرضهم على النيابة العسكرية وتم اخلاء سبيلهما على الفور دون التحقيق معهما لمعرفة صلتهما بأحد ضباط الموساد الإسرائيلي الذي قد يكون في نفس الوقت على علاقة بخيرت الشاطر كما أشارت إلى أن المساعيدي هو الذراع الأيمن للشاطر في سيناء ويطلعه على كل كبيرة وصغيرة. من جانبه أكد أحمد رشاد أن خبرته الأمنية تؤكد له أن المعلومات التي تكشف عنها زوجة الجوهري صحيحة خاصة أنها تذكر أسماء بعينها وعلى المسئولين التأكد من وجود هذه الشخصيات ،كما أضاف أن القضية التي ستنظر في يوم 25 مايو تهدف لالزام المسئولين بالكشف عن مكان المختطفين . وأكد أحمد رشاد أنه تم إبلاغ جميع الجهات الرسمية بالدولة بأسماء ال20 شخص المتورطين في قضية القنص بميدان التحرير وأكد أن المساعيدي والسواركي متورطين أيضا في قتل الجنود ال17 في رفح. وعادت دعاء لتؤكد أن الضباط مخطوفين من جانب حماس وجماعة الإخوان على علم بذلك لأن حماس والإخوان وجهان لعملة واحدة وعاودت للحديث عن جيش الاسلام الموجود بشمال سيناء وقالت أن الجيش عدده 12 ألف و500 شخص من جنسيات مختلفة والفرقة 95 عددها 500 فرد منهم ال20 المتهمين بالقنص في أحداث التحرير. كما أكدت أن لديها معلومات تؤكد أن الناجين من حادث العبارة 98 موجودون أحياء في سجن السرداب منذ النظام السابق وفي النهاية ناشدت "دعاء" الفريق السيسي العمل على حل قضية الضباط المختطفين وقالت أنها تشعر بأن المختطفين ليسوا بشر بل كلاب وذلك لأن قضيتهم ليست على هامش خطط وإجتماعات المسئولين. وكان قد تم اليوم تأجيل الدعوى المقامة من وائل حمدى السعيد المحامى والنائب السابق حمدى الدسوقى الفخراني، والتي طالبا فيها بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتكليف جميع أجهزة الدولة باسترجاع رجال الشرطة المصرية الثلاثة، الذين تم اختطافهم أثناء الثورة عن طريق عناصر من حركة حماس لجلسة 28 مايو، لحضور رئيس مباحث الأمن الوطني. جدير بالذكر أنه وبحسب مصدر مطلع بائتلاف "ضباط لكن شرفاء"، فأن هناك معلومات مؤكده تفيد بأن هؤلاء الضباط الثلاث تم قتلهم فور اختطافهم وان وزارتي الداخلية والدفاع تتكتمان علي النبأ.