اعتبر مركز بيارق للدفاع عن الأسرى استمرار حالة الصمت العربي والعالمي على ما يحدث في سجون الاحتلال من تعذيب وتنكيل وإهمال طبي وقتل متعمد للأسرى " تصريح للاحتلال الإسرائيلي بإعدام الأسرى" . وأكد المركز بأن عدم التدخل والمتابعة الجدية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسة الصليب الأحمر وضعف الضغط العربي والعالمي على الاحتلال لإجباره على تنفيذ المواثيق والمعاهدات الدولية جعله يُمعن في إجرامه ضد الأسرى ضارباً بعرض الحائط للقانون الدولي . وأضاف المركز بان أكثر من 1200 أسير مريض في سجون الاحتلال الصهيوني بينهم 170 أسير يعانون أمراض خطيرة و25 أسير مصابون بالسرطان , جميعهم يتعرضون يومياً للموت البطيء بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارات السجون أدت مؤخراً إلى استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية الذي أصيب بمرض سرطان الحنجرة وعلى اثره فقد النطق حتى لقى ربه شهيداً ليصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى أكثر من "205 شهيد" . وطالب المركز وزارة الأسرى والمحررين وجميع الجمعيات والمؤسسات المعنية بالأسرى ضرورة الاستمرار بإرسال رسائل عاجلة لمنظمة الصليب الأحمر الدولي وللمندوب السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة وللجامعة العربية ولكافة المعنيين توضَّح فيها حالة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والعمل في أسرع وقت على إنقاذ الأسرى "سامر العيساوي ومنصور موقدة ومعتصم عباد ومحمد التاج وعامر بحر" من خطر الموت المحقق حيث أنهم في حالة صحية حرجة جداً . ودعا المركز الى استمرار التفاعل الرسمي والشعبي مع قضية الأسرى في مختلف المجالات الرسمية والشعبية والإعلامية وإعلانها موجة غضب مفتوحة للوصول الى حالة من التضامن الكامل والتفاعل المستمر من اجل التحرك لإنقاذ حياة الأسرى داخل السجون . وناشد مركز بيارق كل الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل دون الاستهانة بقضية الأسرى وعدم الاكتفاء بالبيانات الكتابية والإعلامية وإجبار الاحتلال بالتعامل مع الأسرى وفقاً للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة , محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى داخل السجون .