رحب الأزهر بالمسيرة التي نظمتها، في القاهرة، قوى صوفية وسياسية ومسيحية، اليوم، لدعم شيخه أحمد الطيب، ضد ما تصفه بمحاولات "تسييسه" وإخضاعه لما اعتبروه "سيطرة" جماعة الإخوان المسلمين. وقال الشيخ محمد جميعة، مسئول الإعلام بمشيخة الأزهر، في تصريحات للصحفيين اليوم: "إن المسيرة دليل واضح على محبة المصريين للأزهر، وأنه لا يمكن لأحد أن يزايد عليه باسم الدين، فالله حفظ الأزهر ليحفظ به هذا البلد، فهو جند من جنود الله في حماية الإسلام ، وحماية مصر". وشارك المئات في المسيرة التي توجهت إلى مقر مشيخة الأزهر، وسط القاهرة، بقيادة "الطريقة العزمية" الصوفية، وحركة "الرابطة المصرية" التي تضم مسلمين ومسيحيين مناهضين لما يسمونها "الدولة الدينية"، وحركة "قوم يا مصري"، الشبابية، وأحزاب سياسية معارضة. وطالبت المسيرة بحصانة قرارات الأزهر وحصانة شيخة من المساءلة السياسية. وهتف المتظاهرون: "يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، و"يسقط حكم الإخوانجية"، وهتافات أخرى ضد الرئيس المصري محمد مرسي. وكان أكثر من 500 طالب قد تعرضوا للتسمم إثر تناولهم وجبة غذائية في السكن الجامعي التابع لجامعة الأزهر؛ ما تسبب في خروج احتجاجات غاضبة من زملائهم الطلاب، الذين نادوا بإقالة رئيس الجامعة، أسامة العبد، وصعَّد بعضهم من مطالبه لتصل إلى إقالة شيخ الأزهر. واتهمت قوى معارضة جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي، بافتعال واقعة التسمم للضغط على شيخ الأزهر كي يمرر قانون الصكوك الذي طرحه حزب الحرية والعدالة الحاكم (أسسته الجماعة عام 2011) على البرلمان، وسبق أن رفضه الطيب.