أكد الدكتور عبد الستار المليجي- عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين سابقًا على عدم نجاح أي انتخابات للإخوان وقال في تصريح خاص ل"مصر الجديدة": إن كلمة انتخابات لا يمكن أن تنطبق علي أيٍّ مما يحدث لدى الإخوان, فلا يوجد مرشحون ولا ناخبون بها، فهم يختارون أسماء المرشحين بأنفسهم ثم ينتخبونهم, فضلاً عن أن ما يردده الإخوان من شعار أن "المناصب تكليف وليست تشريفًا وأنها مَغْرم وليست مغنمًا"، ما هو إلا دعاية إعلامية لا علاقة لها بالعمل السياسي أو الاجتماعي . و استطرد المليجي قائلا: إن كل قيادي بالجماعة يختار مجموعة تحبه و يجعلها المنتخبة له, وإن المسئولين عن السلطة يقربون جماعتهم منهم بعيداعن القاعدة العريضة التي لا تشارك في الانتخابات، مشيرا إلي أن الجماعة تستبعد أكثر من 80% من أعضائها من التصويت في الانتخابات، وقال: فنصف الإخوان من السيدات ولا صوت لهن في الانتخابات, أما النصف الآخر وهم الرجال فينقسمون إلي أربع فئات هي محب ومتعاطف وإخواني الفكر وأخ العامل، ورغم أنهم يدفعون الاشتراكات ويتحملون تكلفة الاعتقال و يؤمنون أنهم من الإخوان ويمارسون حياتهم علي هذا النحو , إلا أنهم ليسوا جميعا يملكون حق الترشيح الذي اقتصر علي الفئة الرابعة المسماه " بالأخ العامل" و تمثل 10%, مشيرا إلي أنه لا ينكرفى أنه قد تكون لتلك الفئة حق الترشيح للمناصب و لكن هذا لا يبرر أبدًا إلغاء الباقي من الإدلاء بأصواتهم. وطالب عبد الستار بعدم إجراء الانتخابات, و الوصول لحل توافقي بالاختيار من كبار السن بالجماعة ليتولوا المناصب فيما لا يزيد أعمارهم عن 70 عاما, معللا اقتراحه بأن مجلس الشوري يختار المرشد دون انتخاب حقيقي و بشكل توافقي, وأن اقتراحه سيجعل هناك قاعدة تتبع علي الأقل. و استنكر المليجي اهتمام الإعلام بانتخابات الإخوان مؤكدا أنهم مشغولون بشئ لا يتطبق علي الواقع فلا المرشد العام أو مكتب الإرشاد يمثلون الإخوان و اختيارهم لا علاقة له بالديمقراطية. ووصف المليجي الدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة بقائد التنظيم السري, الذي يهدف تكريس عملية إقصاء جميع الإخوان والإبقاء علي 10% التي يمثلها تنظيمه السري ويعطيها كل الحقوق و المسئوليات و هذا دور تخريبي قديم في الاخوان. واستبعد المليجي أن يسمح ما أسماه بالتنظيم السري باختيار ناخب من خارج الإخوان, مشيرا إلي أن هذا كان يمكن أن يحدث لو لم تكن الأغلبية المسيطرة علي مكتب الإرشاد هم التنظيم السري الذين سيفرضون علي الجميع واحدًا منهم. وأضاف المليجي قائلا: إن المستشار طارق البشري لن يقبل أبدًا أن يصبح مرشدًا للإخوان؛ لأنه لا يعرف حدودًا لهذا المنصب إلا أصحابه, مشيرا إلي أن البشري سيناله الكثير من التهميش و الإيذاء إذا قبل هذا المنصب, ومن جانبه رفض المليجي فكرة أن يكون المرشد غير إخواني . و قال المليجي : إن التهميش يمارس ضد محمد حبيب منذ زمن, لأنه لا ينتمي للتنظيم السري قديمًا أو حديثًا, وهو ضده في العمل والفكر والتعامل مع المجتمع. يذكر أن الدكتور عبد الستار المليجي كان قد بدأ في مهاجمة الأسلوب التنظيمي والإداري داخل الجماعة منذ أكثر من عام معلنا أن الجماعة لديها تنظيم سري و لديها مرشد سري بعد الهضيبي و آخر علني, فيما كان رد الجماعة عليه بأن الإخوان ينأون بأنفسهم عن مثل هذا الحديث المفترى على الجماعة, معلنين أنه سبق و تم التحقيق مع المليجي أكثر من 3 مرات ، وكتب اعتذار بخط يده على ما بدر منه و نشر هذا الاعتذار في الموقع الالكتروني الرسمي للجماعة .