أكد الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" أن خيار العنف أمر ليس مطروحًا على أجندة الجماعة بعد اتهامات لها بهذا الخصوص في أعقاب سيطرة "القطبيين" على زمام الأوضاع، لأن هذا سيسفر عنه خسائره فادحة، مشددا على أن للجماعة رصيدا وطنيا مصريا وتعمل لمصلحة المجتمع من أجل إصلاح الأوضاع في مصر ولن تلجأ في أي حال من الأحوال لخيار العنف وأنها تمد أيديها للجميع بما فيه النظام من أجل مصلحة مصر . يأتي هذا فيما شن الدكتور السيد عبد الستار المليجي عضو مجلس شورى الجماعة سابقا على قيادات الإخوان، مشككا في شرعية الانتخابات الداخلية التي شهدتها الجماعة، وقال في تصريح لفضائية "أو تي في": الإخوان لا يوجد لديهم كشوف ناخبين ولا مرشحين ولا لجان ولا أي شيء يشير لانتخابات، وأن ما يجري في الجماعة ليس انتخابات. وأضاف: الإخوان على مر السنين يجمعهم حب الله ولا يدرون ما يجري في الإدارة العليا للإخوان وما يحدث الآن من انقسامات وخلافات لا تخرج عن 100 شخص في الإخوان وكل ما يجري هو نوع من التدليس والخداع والكذب على الناس، وأصبح هؤلاء القلة في الإخوان منشغلين بحب الدنيا أكثر من حب الله. وتابع متوجها للقيادات المنتخبة في الانتخابات الأخيرة: أقول لمكتب الإرشاد الجديد اتقوا الله في الإخوان وانسحبوا من مواقعكم التي اتخذتموها عنوة وبطريقة غير شرعية وكفاكم خداع وتدليس وأجلسوا معاً ولموا شمل الإخوان ثانية واتقوا لله في أفعالكم. ورد العريان قائلا إن المليجي استبعد من الإخوان منذ فترة طويلة ورأيه "غير سليم وهو غائب عن هذه الأوضاع من سنين وحكمه غير سليم وغير عادل"، وأضاف: بالطبع في الإخوان يوجد كشوف انتخابية وناخبين ولجنة فرز والإخوان يمارسون الانتخابات بديموقراطية، وأشار إلى الانتخابات الأخيرة هي أول انتخابات ينتخب فيها مجلس شورى الإخوان المرشد. وتابع: الإخوان جميعًا متساوون والجيل الذي أنتمي إليه يرى أن منهج الإخوان هو النهج الصحيح، وجيلي هو الجيل الذي حمى ملايين من الشباب من الانخراط في أعمال العنف والذي كان يستهوي قطاعات عريضة من الشباب في السبعينات. وحول رأي المهندس أبو العلا ماضي الإخواني السابق ووكيل مؤسسي حزب "الوسط" في أن الإخوان سيتجهون للعنف، قال العريان: لقد عاتبت أبو العلا ماضي فيما قاله في مقال لي بعنوان "مستقبل الإخوان" وقلت إن هذا الكلام مخالف للمنطق وللواقع والإخوان هناك قطيعة بينهم وبين العنف، وإن منهج الإخوان ليس منهجا انقلابيا ولا حرب عصابات بل هدفهم تغير تحتي في المجتمع وإصلاح النفوس وتغيير المجتمع للأفضل ولن يلجأ للعنف لأن خسائره فادحة. وانتهى قائلا: أطمئن الجميع أن القيادة الحالية في الإخوان معظمها من الأعضاء السابقين وهم لا يميلون للعنف بل هم الذين مارسوا المشاركة السياسية ومارسوا الانتخابات النقابية والمحلية والبرلمانية ويؤمنون بالديمقراطية .