تواصلت الاشتباكات العنيفة في مختلف أنحاء البلاد مع إحراز الثوار المزيد من التقدم في درعا وحماة وحمص وسط استمرار قوات النظام بارتكابها للمجازر الجماعية في المناطق الخاضعة فقد قام الثوار بإسقاط ثلاث طائرات عسكرية اليوم، أحدها حربية سقطت بالقرب من مطار دمشق الدولي في ريف دمشق، وأخرى سقطت في ريف الرقة الشرقي، وثالثة هي طائرة استطلاع تم إسقاطها في بلدة موحسن في ريف دير الزور هي الأولى من نوعها
وأعلن الثوار فرض سيطرتهم على قريتي كرناز والحماميات في ريف حماة الشمالي، وقاموا بتفجير جسر العاصي الواقع على طريق حمص - طرطوس الدولي، بهدف قطع الإمدادات التي تصل إلى حمص عبر طرطوس، وتمكنوا أيضاً من تدمير ثلاث حواجز عسكرية لقوات النظام في بساتين باباعمرو، كما تصدوا لمحاولة قوات النظام استعادة السيطرة على حي باباعمرو وبقية أحياء حمص المحاصرة
وقام الثوار أيضاً بشن هجوم مباغت على مراكز قوات النظام المتمركزة على أطراف بلدة بصر الحرير في ريف درعا وتمكنوا من تدميرها بالكامل واغتنام دبابتين وقتل وأسر عدد كبير من جنود قوات النظام، وكذلك دارت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من دمشق وريفها، وحلب وإدلب ودير الزور واللاذقية
قصفت قوات النظام اليوم أكثر من 308 نقاط في مختلف أنحاء البلاد بينها 17 نقطة تم قصفها بالطيران الحربي، وثلاث نقاط قصفت بصواريخ سكود وسبعة قصفت بصواريخ أرض-أرض، في حين تم استخدام القنابل العنقودية والفراغية والفوسفورية وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في قصف نقاط أخرى أسفرت عن إحداث دمار كبير في المباني السكنية وسقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح
وصلت الحصيلة العامة لضحايا العنف الذي شهدته البلاد اليوم إلى 176 قتيلاً، بينهم 116 شهيداً قتلتهم قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 11 طفلاً وتسع نساء وما يزيد عن 25 مقاتلاً من كتائب الثوار، بينما سقط أكثر من 60 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
فقد تم انتشال 17 جثة إضافية من نهر قويق في حي بستان القصر في حلب كانت تظهر عليها آثار التعذيب، في حين شهدت دير الزور مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرة شهداء بينهم قائد لواء العشائر بالإضافة إلى سقوط وعشرات الجرحى جراء سقوط صاروخ أرض-أرض على قرية البريهة، بينما أسفر القصف العشوائي عن سقوط سبعة شهداء في مدينة دوما وأربعة آخرون في مدينة معضمية الشام في ريف دمشق، وشهيدين في صفوف إعلاميي حي القابون في دمشق، وسبعة شهداء في مدينة القصير بينهم ناشط إعلامي، وأربعة شهداء في حي طريق السد في درعا وبلدة الجيزة في ريفها
أفاد تقرير أعده محققو الأممالمتحدة ورفع الاثنين إلى مجلس حقوق الإنسان أن نظام الأسد يستخدم ميليشيات وكذلك لجانًا شعبية شكلها سكان بعض المناطق لارتكاب مجازر، وذكر تقرير لجنة تحقيق دولية ومستقلة في الأممالمتحدة جاء في عشر صفحات أن “المجازر التي يعتقد أن لجانًا شعبية ترتكبها أخذت أحيانًا منحى طائفيًا”