حقق الثوار اختراقاً جديداً في شرق العاصمة دمشق اليوم بعد أن اقتحموا مبنى الصالة الرياضية خلف ملعب العباسيين الدولي، وهاجموا عدداً من الأبنية التي تتمركز فيها قوات النظام في محيط ساحة العباسيين وصدوا محاولات اقتحام حي جوبر موقعين عدداً من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، وعادوا من جديد ليقصفوا بقذائف الهاون ثكنات المدفعية المتمركزة على جبل قاسيون وفي منطقة حفير وتمكنوا من تدمير أحد المدافع وفي عمليات أخرى قام الثوار بقتل عدد من الشخصيات الموالية للنظام ممن اتهموهم بالضلوع بقمع وقتل المتظاهرين في دمشق، حيث تم تأكيد مقتل مدير مكتب محافظ دمشق أسعد مهنا بعبوة ناسفة في حي مشروع دمر، وكل من أحمد وباسم العلبي، أكبر الموالين لنظام الأسد في حي الشاغور
تواصلت وتيرة القصف والاشتباكات بالارتفاع في حمص لليوم السادس على التوالي وذلك في الوقت الذي وصلت فيه أعداد جديدة من عناصر جبهة النصرة إليها لمد يد العون للثوار، وقاموا بتنفيذ عملية استشهادية استهدفت أحد مقار قوات النظام، واقتحموا مؤسسة الكهرباء التي كانت تتمركز فيها قوات النظام في بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص، كما قام ثوار حمص بتدمير دبابة وقتل وجرح عدد من قوات النظام على مشارف أحياء حمص القديمة وبلدة تلبيسة
في درعا، اقتحم الثوار استراحة تابعة لقائد اللواء 38 في بلدة صيدا وقتلوا كافة من فيها من جنود، وتمكنوا من إعطاب دبابتين أثناء التصدي لمحاولة اقتحام منطقة درعا البلد، وتصدوا كذلك لمحاولة اقتحام بلدة جملة حيث يحتفظون بعناصر الأممالمتحدة ال 21 الذين تم أسرهم قبل يومين
وقتل الثوار تسعة ضباط في كمين نصب لهم عند طريق "أريحا - المسطومة" في ريف إدلب، وقاموا بقصف مقري الفوج 93 والفرقة 17 في ريف الرقة، وهاجموا عدداً من النقاط العسكرية في ريف حماة ودير الزور وإدلب
قصفت قوات النظام اليوم أكثر من 364 نقطة في مختلف أنحاء البلاد بينها خمس نقاط تم قصفها بالطيران الحربي، وتم رصد إطلاق خمس صواريخ سكود من مقر اللواء 155 في ريف دمشق باتجاه الشمالي السوري، في حين تم استخدام القنابل العنقودية والفراغية والفوسفورية وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في قصف نقاط أخرى أسفرت عن إحداث دمار كبير في المباني السكنية وسقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح
وصلت الحصيلة العامة لضحايا العنف الذي شهدته البلاد اليوم إلى 138 قتيلاً، بينهم 81 شهيداً قتلتهم قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم ثمان أطفال وأربع نساء وما يزيد عن 34 مقاتلاً من كتائب الثوار، بينما سقط أكثر من 75 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
فقد سقط ما يزيد عن 22 شهيداً في دمشق وريفها نتيجة القصف العشوائي على حي جوبر ومدن وبلدات دوما ويلدا والزبداني ومنطقة الغوطة الشرقية، كما أسفر القصف العشوائي عن سقوط عشرة شهداء في حيي المعادي ومساكن هنانو في حلب وبلدتي عندان ودير حافر في ريفها، وخمسة شهداء في مدن وبلدات أريحا وكفرنبل والهبيط في ريف إدلب، وطفل في بلدة المسيفرة في ريف درعا
بث ناشطون مقطع فيديو يظهر فيه عناصر الأممالمتحدة ال21 والمحتجزين من قبل الجيش الحر في بلدة جملة في ريف درعا، وأكد قائد لواء شهداء اليرموك الذي قام بأسر العناصر على حرص الجيش الحر على سلامتهم وقال بأنهم يعاملون معاملة الضيوف وليس كأسرى، إلا أن قوات النظام كثفت من قصفها للمنازل التي تعتقد بوجود عناصر الأممالمتحدة فيها بقصد قتلهم واتهام الثوار بالقيام بذلك حسب قوله، وطالب قائد اللواء الأممالمتحدة بإجبار النظام السوري على تطبيق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع إسرائيل والتي تمنع دخول القوات العسكرية إلى المنطقة وعدم القيام بأي أعمال عسكرية فيها، وأكد أن المراقبين سيتم إطلاق سراحهم في حال توقف القصف وذلك خوفاً على حياتهم
خرجت اليوم مظاهرات في مدن سورية مختلفة أطلق عليها الناشطون شعار "لن تمر دولتكم الطائفية"، وقد رفع المتظاهرون شعارات تنادي بالوحدة الوطنية للشعب السوري وتطالب بإسقاط النظام وتندد بمواقف المجتمع الدولي المتخاذلة