ها هو القناع المزيف الذي تلبسه دول الغرب التي تدعي أنها صاحبة الديمقراطية والحريات، تنكشف على حقيقتها بعد القرار الذي اتخذته الحكومة السويسرية بفرض حظر بناء المآذن على مساجد المسلمين والذي جاء بعد استفتاء شعبي طالب به حزب اليمين الفاشي. فبعد هذا.. ماذا ننتظر من دولة تكره الإسلام والمسلمين؟! ماذا ننتظر من دولة تتغنى بالحريات الدينية المزيفة وتتميز بالعلمانية المحضة؟! أننتظر منهم أن يقولوا لنا: تعالوا انشروا دينكم عندنا بكل سهولة ويسر دون أن نعاديكم ودون أن نهاجمكم؟! أي سذاجة نعيش فيها- نحن المسلمين- وأي نوم نغط فيه نحن أمة الإسلام!... ألم نسمع قول الله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلََّتَهُمْ}.. ألم نسمع قول الله تعالى {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء}.. وكيف يتسنى لهذه الدولة الكافرة أن تحترم المسلمين والإسلام وهى ترى وتسمع ما يحدث في بلاد المسلمين من انتهاك للحريات ومحاربة الإسلام علانية. فمن فرض حظر النقاب في المعاهد والمدارس والجامعات إلى تقييد الحريات العامة والمساعدة في نشر الفواحش والرذائل بكل الطرق والسبل. كيف نطالب دولة ملحدة أن تحترم الإسلام .. والإسلام غير محترم في دولة إسلامية.. كيف نطالب دولة علمانية أن تراعي مشاعر المسلمين.. ومشاعر المسلمين منتهكة في دولة. إذا أردنا أن تحترمنا دول العالم لابد أن نحترم نحن أنفسنا. إذا أردنا أن يكون لنا كيان ووجود على الساحة الدولية لابد أن يكون لنا وجود وكيان في دين الله. ألم نسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي"... فأين كتاب الله الذي هجرناه تلاوة وعملا؟ وأين سنة رسول الله التي تركناها بالكلية إلا ما رحم ربي؟ وأين الحكم بما أنزل الله؟ ثم نريد بعد ذلك أن تحترمنا دول الغرب. أنَّا لنا هذا؟ [email protected]