سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكدت أنه لم يكن الأول الذى تبنيه مصر بالتعاون مع الأمريكان.. التايمز البريطانية: إسرائيل تعمدت إحراج المسئولين المصريين أمام الرأى العام بتسريب خبر بناء الجدار الفولاذى
كشفت صحيفة ال"تايمز" البريطانية أن جهود الحكومة المصرية فى منع التهريب عبر أنفاق غزة مازالت تذهب سدى .. فى ظل كون تلك الأنفاق بمثابة رئة لا غنى عنها للفلسطينيين المحاصرين هناك من جانب السلطات المصرية والإسرائيلية على حد سواء. وذلك فى إشارة منها إلى الأنباء التى تواترت مؤخرا حول قيام مصر ببناء جدار عازل جديد على الحدود المشتركة مع الأراض المحتلة فى غزة، وذلك بتكلفة تصل 14 مليون دولار، وبخبرات مصرية – أميريكية مشتركة. يقول "أبو يوسف" أحد العاملين فى بناء تلك الأنفاق على الحدود بين سيناءوغزة، أن عمليات البناء لا تستغرق الكثير كما أنها سهلة الصيانة.. وهى تعتبر ممرات يتم من خلالها نقل جميع أنواع السلع التى يحتاجها المواطنين هناك بشكل يومى. وفى السياق ذاته أشارت الصحيفة البريطانية إلى الجدار الحديدى الذى تتولى شركات مصرية هندسية بنائه بعمق 35 مترا تحت الأرض - وهو ما كانت قد انفردت "هاآرتس" الإسرائيلية بكشفه قبل أيام – فيما واصل "أبو يوسف" بقوله أنه وزملاءه يعلمون جيدا بشأن كل المحاولات التى يقوم بها المصريون والإسرائيليون – بالتعاون مع الأميريكيين – بهدف وضع حد لتجارة الأنفاق على الحدود .. مشيرا إلى أن هذا ليس الجدار الأول الذى يعانى بسببه الفلسطينيون فى الأرض المحتلة، وأن هناك "جدر" أخرى سبق وأن تم بناؤها على أعماق مختلفة ولكن (رحمة ربنا قريبة منا). وأوضح أنه بمجرد أن شاهد آلات الحفر العملاقة قبل شهر من الآن قرب الحدود المشتركة، حتى بدأ العمل من جانب المهندسين المصريين وذلك أثناء الليل فقط. هذا الكلام يعنى – بحسب الصحيفة – أن تسريب هذا الخبر من جانب صحيفة "هاآرتس" ربما قد جاء على خلفية محاولة لإحراج المسئولين المصريين أمام الرأى العام الداخلى، بدليل النفى السريع وكأنه سابق التجهيز من جانب القيادة المصرية لتلك الأنباء، سعيا لتجنب ردود فعل غاضبة على المستوى المحلى.