تقدم ثلاثة نواب من الكتله البرلمانية للإخوان المسلمين هذا الأسبوع بطلبات إحاطة واستجوابات بشأن أوضاع شبه جزيرة سيناء, ففي بيان عاجل من الشيخ السيد عسكر-عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء الإسكان والزراعة والموارد المائية والري استنكر حال شبه جزيرة سيناء, وأشار إلى أن مساحة سيناء تزيد على 60 ألف كيلو متر مربع بينما عدد السكان بها لا يزيد عن 450 ألف مواطن يعيشون في حرمان تام من التنمية والرعاية. وتساءل عسكر عن الأيدي الخفية التي منعت إنشاء 400 قرية في سيناء فضلا عن توقف استصلاح 400 ألف فدان في نفس المنطقه لتكون حصيلة ما تم إصلاحه على مدار أكثر من ربع قرن 30 ألف فدان فقط ، مؤكدًا أن إهمال إعمار بوابة مصر الشرقية و تركها خاوية يعد خطرًا على الأمن القومي المصري فضلا عن كونه خطرًا مثيرًا لعلامات الاستفهام. فيما تقدم النائب محمد حلمي فارس عضو الكتلة البرلمانية الإخوانية بسؤال عاجل لرئيس الوزراء يستنكر فيه مرور 36 عامًا علي تحرير سيناء، مؤكدًا أن المليارات قد أهدرت علي مشروع توشكي الفاشل وكان الأولى أن تستغل في تعمير سيناء. واستطرد حلمي قائلا: إن توشكي في منطقة شديدة الحرارة لا تسمح بزراعة الكثير من أنواع المحاصيل. بينما تمتع سيناء مناخ وأمطار وعوامل نجاح الزراعة وكان أولى لها أن تنال كل ذلك الاهتمام. مشيرًا إلي إهدار المال العام في ترعة السلام، فبينما قامت الدولة بإنشاء ترعة السلام. وطالب حلمي بمراجعة دورية لأي معاهدة تبرم بين مصر وغيرها من الدول للنظر فيما تحققه من مكاسب أو خسائر لمصر, ليكون لمصر الخيار الأول في إلغائها أو تعديل بنودها أو الموافقة علي استمرارها شريطة عرض أي موقف من هذه المواقف على المؤسسات الديمقراطية لإقراره مؤكدًا أن اتفاقية كامب ديفيد أضرت بسيناء كثيرًا وبأمن ومكانة مصر أكثر, حيث حجّمت دورها السيادي والريادي بالنسبه للأشقاء العرب وأتاحت الفرصة للكيان الصهيوني للانفراد بلبنان وغزة وبالقضية الفلسطينية. و قال حلمي: إن تلك الاتفاقية تسببت في انتهاك السيادة المصرية علي سيناء حيث قسمت سيناء إلي شرائط (أ) و(ب) و(ج ) وحددت نوع القوات ونوع الأسلحة في كل منها مما ينقص السيادة المصرية عليها خاصة مع وجود القوات الأمريكية علي الحدود مع العدو الصهيوني. وفي سياق متصل طالب النائب علي لبن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- في طلب الاحاطة الذي تقدم به لإلغاء معاهدة كامب ديفيد واتفاقيات السلام مع اسرائيل في ظل الانتهاكات الإسرائيلية اليومية ضد الفلسطنيين, مثلما قام مصطفي النحاس باشا بإلغاء اتفاقيةعام 36 مع الانجليز قبل موعد انتهائها واستنكر لبن المخاوف التي تقول ان الغاء كامب ديفيد يعني تورط الجيش المصري في حرب قائلا : عندما ألغي النحاس اتفاقية 36 قامت بريطانيا بالاعتداء علي القوات المدنية في الاسماعيليه و السويس و لم يتورط الجيش المصري وتصدت قوات الشعب حينها لبريطانيا . وطالب لبن بزيادة عدد قوات مصر في سيناء حتي تتمكن مصر من إقامة مشاريع تنمية في سيناء وحمايتها بالقوي المسلحة حتي لا تدخل إسرائيبل وتأخذ كل شيء, مشددًا علي ضرورة المطالبه بالحق كما سبق وطالبنا بطابا. و قال صبحي صالح عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين: إن معاهدة كامب ديفيد جعلت مصر أكبر دولة عربية الراعي الأول للمشروع الصهيوني في المنطقة, فتنوع الموقف المصري بين خزلان المقاومة أو الضغط عليها وأحكام الحصار, فضلا عن إهدار حق ملايين المصرين في التمتع بخير أراضي سيناء لصالح الصهاينة. مؤكدًا أن اتفاقية كامب ديفيد خربت الوطن وشتت الحكومة المصرية وأصبحت كرباجا يجلد مصر منذ 30 عاما, مشيرا إلي أن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد يحتاج لإرادة سياسية قوية بها شي من الوطنية.