في رسالة مشتركة وجهها المجاهدون في ليبرتي اليوم الى المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة أكدوا على أن حياتهم باتت عرضة لابادة جماعية ويمكن أن تتكرر كارثة قصف 9 شباط في أي لحظة وكتبوا أنهم أجبروا على مغادرة أشرف اثر ثلاثة وعود مخادعة وكاذبة أطلقها كوبلر تتمثل في تطابق ليبرتي مع المعايير الانسانية واعادة توطين سريعة وتأمين الأمن والسلامة. هذه الرسالة التي وقعها حوالي 3100 من سكان ليبرتي تؤكد : «لحد الآن 2800 من السكان تم تسجيلهم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. 2000 منهم تم اجراء المقابلة معهم و أن مسؤولين أمريكان و ألمان وفرنسيين وايطاليين أجروا مقابلات مع ما مجموعه 274 شخصاً ولكن خلال عامي 2012 و 2013 ولحد هذه اللحظة تم اعادة توطين 7 أشخاص فقط وليس هناك ما يلوح في الأفق القريب أي توقيت محدد لاعادة توطين ممن تم المقابلة معهم». وأضافت الرسالة : بينما تم تكديس 3100 شخص في أرض القتل في ليبرتي اننا «محرومون حتى من حيازة الخوذة والسترة الواقية المدنية التي كنا نمتلكها في أشرف. السيد كوبلر ورغم امكاناته ورجال الحماية المسلحين الذين يرافقونه لم يقبل دخول المخيم حتى لمدة نصف ساعة لتفقده بعد الاعتداء الصاروخي على المخيموذلك ”لأسباب تتعلق بالحماية والصواريخ غير المنفلقة” ». وطالب سكان ليبرتي في الرسالة المفوض السامي لشؤون اللاجئين بتركيز جهود المفوضية على مسألة طارئة للأمن الجماعي للسكان وأضافوا «اسلوب اعادة التوطين بالتقطير» واستمرار المقابلات «تعطي صورة خاطئة وتوفر ذريعة كأن كل شيء يسير على ما يرام وبشكل اعتيادي ويمضي باتجاه صحيح». و«كأن جميع السكان سيتم اعادة توطينهم قريبا». الأمر الذي يزيد من الأخطار على حياة الغالبية العظمى الذين سيبقون لمدة أطول في ليبرتي». ومع الالتفاف على الأمن الطارئ «يتم اللعب بأرواح الأفراد العزل ». وكتب سكان ليبرتي وكحل عاجل : «الحكومة الأمريكية وقعت توافقاً مع جميع السكان فردا فرداً لحمايتهم الى حين حسم ملفهم النهائي ... يمكن أن يتم نقل السكان بسرعة وعلى نفقتهم الخاصة ولو بشكل مؤقت وكرأس جسر الى أمريكا. هذا النقل العاجل والجماعي يمكن أن يكون تحت اشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الى سائر البلدان. وفي حال تعذر مثل هذا النقل فيبقى الخيار العملي الوحيد هو عودتنا جميعا الى آشرف بشكل عاجل. وعلى الأقل ... ألفا شخص تم تحديد موقعهم للجوء فليعودوا الى أشرف ومن هناك .... يتم اعادة توطينهم». وأضاف السكان: بعد مضي 18 شهراً على شروع عملية اللجوء فاعلان اللجوء لجميع السكان ما هو الا اجراء رادع جدي فيما يتعلق بأمنهم وسلامتهم.