كلنا متفقين إن فى جو عام من الاحباط. يعنى ممكن يكون بسبب أحوال البلد وده احتمال كبير طبعا عشان مفيش حاجة تسر. المهم كنت من يومين مع صاحباتى وبندردش وده كان موضوعنا، كلنا زهقانين، كلنا محبطين، مافيش حاجة جديدة، مافيش حاجة عدلة من الآخر. ماهو بصراحة آه. كل ما نفتح التليفزيون نلاقى أخبار تحرق الدم. طبيعى يجيلنا إحباط، خصوصا بقي لو بنتفرج على قنواتنا اللى بتبقى فى وادى تانى خالص.
حاجه كدة تخرجك من الموود وتخرجك عن شعورك كمان. المهم فى وسط كل ده وانا حارقة دمى على البلد لقيت واحدة من صاحباتى بتقول (عندى احباط فظييع وحاسة انى كبرت) ؟؟؟؟؟؟ وده ياترى معناه إيه ان شاء الله؟ أكيد السؤال ده كان بيدور جوايا طبعا من وقت طويل، وعلشان كده كان نفسى أصرخ فيها وأقوللها: (ماهو طبيعى الناس بتكبر) ..! بس سكتّْ طبعا علشان مش عايزة أضيع متعتى فى متابعة ردود أفعال اللى حواليا. وفي نفس الوقت كنت متخيلة إن واحدة فيهم حاترد وتقوللها: (احنا ف ايه و لا ايه) ؟؟ بس المفاجأه إن كلهم كان ليهم تعليقات مشابهة. اللى تقول: ( آه . ومين سمعك الاحساس بالسن ده حاجة وحشه أوى) ..! واللى تقول: (آه ده انا من يومين كده لقيت عندى شعره بيضة اتنكدت ع الآخر) ..! كل الكلام ده وانا طبعا هاموت من الغيظ من اللى زعلانة عشان كبرت..! ما هو المفروض تفضلى بضفيرتين وانت عندك اربع عيال، والتانية اللى لقيت شعرايه بيضة، ياريت بس تسكت ولََا هيا مش من البلد دي، مين شعره مايشيبش واحنا بنشوف البلد بتنهار ومش عارفين رايحين على فين. المهم انا قررت أسكت، وخلينى من حزب الكنبه اللى مش حايقول رأيه، بدل ما انكد عليهم اكتر ما هم متنكدين. كفايه اللى هما فيه...!