رغم القصف المستمر والعنف المتصاعد، خرجت عدة مظاهرات سلمية في مدن سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون "المجتمع الدولي شريك الأسد في المجازر" وذلك للتنديد بتغاضي المجتمع الدولي عن المجازر والانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد في سورية واصلت قوات النظام قصفها العشوائي على المناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد، لتصل قذائفها أكثر من 403 مناطق، بينها 16 منطقة قصفت بالطيران الحربي الذي استخدم القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، مخلفاً دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى من السوريين
ووصلت الحصيلة العامة لضحايا اليوم إلى 128 قتيلاً، بينهم 88 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم ثمانية أطفال وثلاث نساء، في حين سقط 31 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 40 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
فقد ارتبكت قوات النظام مجزرة جديدة في حلب راح ضحيتها أكثر من 16 شهيداً وعشرات الجرحى نتيجة القصف المدفعي العشوائي على حي الأشرفية، في حين تم استخراج جثتين إضافيتين من نهر القويق في حي بستان القصر قيل أن عليها آثار تعذيب شديدة
وفي دمشق وريفها، قامت قوات النظام بإعدام أربعة مدنيين في بلدة المليحة فيما سقط العديد من الشهداء وعشرات الجرحى نتيجة القصف العشوائي على مدن وبلدات دوما ومعضمية الشام ومديرا ومسرابا، كما قتلت قوات النظام خمسة مدنيين وجرحت عدداً آخر عندما قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على حافلة لنقل الركاب على طريق أريحا – حلب بريف إدلب
أعلنت كتائب الثوار في حلب عن السيطرة على حي الشيخ سعيد في حلب بالكامل واغتنام دبابة وعدد من الآليات العسكرية، ولليوم الثالث على التوالي، ما تزال الاشتباكات مستمرة حول معسكر الشبيبة في بلدة النيرب بريف إدلب حيث يجري قصف المعسكر بالدبابات وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة
وأحرز الثوار تقدماً في ما أطلقوا عليه معركة ربيع المجاهدين للسيطرة على إدارة المركبات بين بلدتي عربين وحرستا بريف دمشق، حيث سيطروا على مبان محيطة بالإدارة بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط 11 شهيداً في صفوف الثوار والعديد القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام
كما استمرت الاشتباكات العنيفة في مخيم اليرموك وحي القدم جنوب العاصمة دمشق، واستطاع الثوار أسر العقيد الركن أحمد طالب من مرتبات الحرس الجمهوري ومرافقه بريف دمشق، وقاموا أيضاً بتدمير رتل إمداد عسكري قادم من دمشق إلى دير الزور وقتل جميع من فيه من عناصر واغتنام شاحنة مليئة بالأسلحة والذخيرة
واقتحم الجيش الحر مبنى الخدمات الفنية في مدينة دير الزور وفرض حصاراً خانقاً على كتيبة النيران التابعة للواء 113 دفاع جوي في ريفها، وقام بضرب تجمعات لقوات النظام وميليشياته الموالية في بلدة كرناز بريف حماة واقتحم حاجز الجسر الواقع بين حلفايا وطيبة الإمام بريف حماة أيِضاً وأسر العشرات من جنود النظام
أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أنها وصلت للمرة الأولى إلى منطقة أعزاز بشمال سورية التي تقع تحت سيطرة الثوار، حيث وجدت ما يقدر بنحو 45 ألف نازح يعيشون في ظروفاً مروعة في مخيمات مؤقتة، وقد سمح النظام السوري للأمم المتحدة بدخول منطقة أعزاز القريبة من الحدود التركية لتمكين قافلة من توصيل خيام وأغطية للنازحين الذين يعيشون في العراء في درجات حرارة أقل من الصفر
أفادت بعثة مشتركة من وكالات الأممالمتحدة إلى محافظة حمص بأن 420 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية الفورية، منوهة إلى أن حوالي 700 ألف شخص في حمص تضرروا من النزاع المستمر في سورية في حين شرد حوالى 635 ألفاً من منازلهم، ومن جانبه أكد مارك شونوو مسؤول الطوارئ باليونيسيف الذى شارك في زيارة محافظة حمص ضمن فريق الأممالمتحدة أن الأطفال في حمص أكثر المتضررين من القتال الدائر في سورية وأوضح المسؤول الدولي أن من بين 1500 مدرسة في محافظة حمص 200 مدرسة تعرضت للضرر بسبب القتال بينما تحولت 65 مدرسة أخرى لمأوى للأطفال والعائلات ما أثر سلبياً على العملية التعليمية في المحافظة ونسبة حضور الطلاب للمدارس وكذلك نوعية التعليم