تحت عنوان انقاذ مصر من الفوضى كانت افتتاحية الصحيفة "واشنطن بوست" كالتالي: قد تبدو المظاهرات الجماهيرية واعمال العنف التى تشهدها مصر الآن اشبه قليلا بالمظاهرات التى اندلعت قبل عامين فى البلاد، الا انهما تختلفان اختلافا مطلقا، ذلك ان المؤيدين الرئيسيين فى الشوارع ليسوا فى معظمهم مواطنين عاديين يسعون الى وضع نهاية للنظام الاستبدادى وانما مجموعات من مشجعى كرة القدم والشباب الغاضب الذى يشعر بالضجر وفلول قوات الامن التابعة للنظام السابق. وكما جاء على لسان وزير الدفاع المصرى الفريق عبد الفتاح السيسى، فان ما يتعرض للخطر ليس انهيار النظام وانما انزلاق الدولة الى هاوية الفوضى وتهتم كل من الحكومة الاسلامية والمعارضة العلمانية رغم حالة الاستقطاب التى تشهدها مصر منذ الاشهر القليلة الماضية – بانهاء الفوضى قبل ان تقضى على البلاد. الا ان السؤال - الذى يطرح نفسه الآن - يتمثل فيما اذا كان بوسع الزعماء فى كلا الطرفين وضع اجنداتهم الاساسية واساليبهم التى لا تعرف حلول الوسط والتى اوصلتهم الى هذا الطريق جانبا من عدمه ويعد الرئيس المصرى محمد مرسى اكثر شرعية وشعبية من الرئيس السابق مبارك حسب وجه نظر الامريكان لتنفيذ مخططهم وهوتقسيم مصر فهم لو يرو مظاهرات وهى تخرج من ميادين مصر تطالب برحيل مرسى بعد شهورمن توليه السلطة لاانه جاء لخدمة الامريكان والاخوان المتطرفين لتنفيذ اجندات خارجية واسقاط مؤسات مصر وترى الصحيفة ان ضعف الحكومة والمعارضة وتعنت كل منهما قد مكن قوى الفوضى من العبث بالبلاد. ولحسن الحظ فان هناك بوادر ظهرت هذا الاسبوع على ادراك الساسة لضرورة تقريب وجهات نظرهم. ويجب ان ينصب تركيز الزعماء المصريين على استعادة النظام