اتهمت صحيفة الشروق الجزائرية الإعلام المصري بأنه حرف تصريحات هادئة لحقوقي جزائري شارك في مؤتمر دولي بالقاهرة إلى اعتذار وأسف رسمي من الجزائر إزاء ما يدعيه المصريون من أنه إساءة لهم، حسب قول الصحيفة. كما نقلت الصحيفة عن زراق بارة مستشار الرئيس بوتفليقة تكذيبه للاعتذار واستنكاره لما نسب إليه من تصريحات. ووصفت الصحيفة في افتتاحيتها ما تقوم به الصحف المصرية ب"العمل القذر"، من خلال تصرفها في التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الجزائريين، وقالت: إن ذلك "يكشف عن عمق الأزمة التي يتخبط فيها النظام المصري الذي أوهم الشعب أن الجزائر أخطأت في حق الشعب المصري وعليها الاعتذار"! مشيرة إلى أنه قبل ذلك تصرفت الصحافة المصرية في تصريحات وزير الخارجية وفي تصريحات وزير الطاقة شكيب خليل، وكل ذلك لإعطاء انطباع للشعب المصري بأن الجزائر أخطأت واعتذرت. والغريب أن الصحيفة طالبت بالاعتذار علنا والندم أولا، ثم ننتظر إن كانت ستصفح الجزائر أم لا، وقالت: إن كنتم تريدون تصريحا جزائريا رسميا فقد قالها الوزير الأول أحمد أويحيى بصريح العبارة عندما طُلب منه التعليق على حملة شتم الجزائريين في الفضائيات المصرية فرد قائلا "أعلق على إيه .. يا فندم". وفي النهاية بعثت الصحيفة بتحية وتقدير للصحافة المكتوبة- تقصد الجزائرية- التي لم تسكت عن الإساءات وفضحت أكاذيب الفضائيات المصرية- على حد زعمها- واحدة تلوى الأخرى. وفي موضع آخر أكدت أن الصحافة المصرية تسوق لاعتذار جزائري على مقاسها، مشيرة إلى أن ذلك من حيل جمال مبارك الذي يسعى لإنقاذ مشروع التوريث. وفي هذا السياق نشرت الصحيفة قائمة سوداء تحوي 20 اسما قادوا حملة السب في حقهم أبرزهم سمير زاهر وعمرو أديب وإبراهيم حجازي وإبراهيم حسن ومصطفى عبده وفيفي عبده وهيفاء وهبي ونانسي عجرم ويسرا وزينة وأحمد آدم وخالد الغندور وحسن راتب صاحب قناة المحور والإعلامي محمد عبد المتعال ومدحت شلبي وحكيم وحسين فهمي أما الغريب في الأمر أن القائمة السوداء ضمت أيضا الكابتن أحمد شوبير صاحب مبادرة التهدئة بين الجمهورين المصري والجزائري قبل مباراة القاهرة والذي كرمه رئيس الاتحاد الجزائري قبل مباراة القاهرة بيومين