المستشار نهي الزيني أثارت تصريحات فضائية للمستشار "نهي الزيني" التى كشفت فيها الكثير مما اعتبرته الأجندة السرية للعمل الإخواني في مصر، ردود أفعال متناقضة، ففي حين لم يصدر حتى الآن أي تصريح بالنفي أو الرد على تصريحات "الزيني" من جانب الجماعة أو مسئولين فيها، فقد أشاد مراقبون بالجرأة التى اتسمت بها "نهي الزيني" في ظل ما هو معروف عنها من خلفية إخوانية تاريخية. كانت "الزيني" – التى تحظي بمصداقية واحترام كبيرين فى الأوساط السياسية - قد قامت مؤخرا وعبر إحدي اللقاءات الفضائية، بتحليل السلوكيات الإخوانية على مدي الشهور التى تلت اعتلائهم السلطة فى مصر. حيث كشفت أن "الجماعة" لا تعدو كونها مجرد أداه في أيدي الكيان الصهيو – أميريكي المهيمن على المنطقة. وهذا هو السر فى التشابه الذي يرصده كثيرون في المجريات الراهنة على الساحة السياسية، وبين نظيرتها في العهد البائد، لدرجة تشبيه الرئيس د. محمد مرسي بسابقه المخلوع، (فيما عدا المظهر الإسلامي كأداء الصلاة علنا وإطلاق اللحية). وفجرت نهي الزيني مفاجأة ضخمة، بإعلانها أن المفكر الصهيو أميريكي د. نوح فريدمان قد شارك في صياغة الدستور المصري، بمعلومية سابق مشاركته في وضع دساتير دول عربية وإسلامية أخري، تخضع "حكوماتها" للكيان المعادي للأمتين العربية والإسلامية، على حد سواء، كما حدث في كل من العراق ومن قبلها أفغانستان. مشيرة إلى أن بعض المواد التى تم "دسها" فى مشروع الدستور، تضمن سيطرة الإخوان على مجريات الحياه السياسية لعقود قادمة، ومنها أيضا مواد تعطي الفرصة للتيارات المتشددة لكي تثبت أقدامها، بما سيكون من نتائجه وضع الدولة فى حالة قلق وتوتر دائمين.
الخلافة الإسلامريكية الخطير فى الأمر، أن "فيلدمان" يعتبر صاحب نظرية موسعة، بشأن إقامة ما يسمي بالخلافة الإسلامية، على الطريقة الأميريكية، بحيث يضمن الغرب أن تكون هذه "الخلافة" التى ستنتشر أذرعها فى دول المنطقة، عبر عدد من الحكومات الموالية للغرب، مجرد أداة لتنفيذ سياساته. وهو ذات الرجل الذي أسس لفكرة استغلال الربيع العربي لخدمة المصالح الصهيو – أميريكية، (مُمثلة فى مشروع الشرق الأوسط الكبير). جدير بالذكر، أن د. فيلدمان، له من الكتابات الكثير، المتعلقة بالنظم الإسلامية المعاصرة، ومن أهم مؤلفاته في هذا الصدد، كتاب: سقوط وصعود الدولة الإسلامية. (The Fall and Rise of the Islamic State).