يُعاني أهالي قرية دير أمس بأبو حمص من سوء حالة الصرف الصحي الذي يسبب الكثير من الأمراض لأهالي القرية ويجعل حركة سير الأهالي صعبة جداً الوصول للمسجد أو المدرسة . ففي التسعينات نفذ أهالي القرية مشروعاً للصرف بالجهود الذاتية , ومع مرور السنوات ساءت حالة هذا المشروع ، وازدادت معاناة أهالي القرية حيث لم يتم إدراج القرية في الخطط العاجلة للصرف الصحي . والقرية بها عدد كبير من المواطنين حيث تزداد عن 50 ألف مواطن بين نساء ورجال وأطفال وشيوخ وهي محرومة من خدمات الصرف الصحي , والأخطر من ذلك هو تهالك الصرف الأهلي الموجود وحدوث انسدادات بكل نواحيه وطفح في كل الشوارع فصار الصغير والكبير مهدداً بالخطر. وصارت المساجد والمدارس محاصرة بمياه الصرف الصحي ويصعب الوصول إليها مع غياب الحلول العاجلة . وفي تصريح لموقع البحيرة قال هاني محمد – أحد أهالي القرية " توجهنا لجميع المسئولين والهيئات ولم نجد رداً مقنعاً ولا إجابة شافيه , ولا نلاحظ أي من الخطوات الايجابية مع العلم أنه يتم تنفيذ محطة للصرف الصحي بقرية جواد حسني علي بعد 2 كيلو " . ويقول علي إبراهيم " توجهنا لمجلس القرية للمطالبة بعربة كسح تساعدنا في حل المشكلة فقيل لنا لاستخراج الترخيص 40 جنيه مقدمة وبعدها 8 جنيهات لكل نقلة , فهجرنا مجلس القرية وتوجهنا إلي استئجار عربات كسح خاصة أوفر من آلات الحكومة التي لم تسع لمساعدتنا " . ومن جهتها تقول السيدة أم محمد " احتاج يومياً ساعتين حتي أقوم بتوصيل أولادي للمدرسة واحداً تلو الآخر حتي لا يغرق أحدهم في مياه المجاري " . ويقول محمد علي " تعدينا مرحلة الخطورة من الأمراض فنحن الآن نبحث عن الطريق الذي يخرجنا ويدخلنا من القرية وكيف نصل للمسجد وكيف نحضر أولادنا من المدارس " . وتساءل الأهالي " أين رئيس المدينة ، وأين محافظ البحيرة ، وأين وزير المرافق ، وأين رئيس الوزراء ، وكيف تصل صرخاتنا لرئيس الجمهورية " .