من مانيلا قال مسؤولون فلبينيون انه من المتوقع ان يتفق مسؤولون امريكيون وفلبينيون على ذيادة عدد السفن الحربية والطائرات والقوات الامريكية التى تتناوب التمركز فى مناطق مختلفة بالفلبين مع تصاعد التوتر مع الصين بسبب مطالب السيادة على مناطق بحرية والتقى مسؤولون امريكيون وفلبينيون كبار اليوم الاربعاء فى مانيلا لبحث تعزيز الروابط الامنية والاقتصادية فى وقت يتزايد فيه التوتر بسبب مطالب الصين بالسيادة على مناطق شاسعة فى بحر الصين الجنوبى المتنازع عليه. وقال مسؤولون دفاعيون ودبلوماسيون فلبينيون إنهم يتوقعون قدوم المزيد من السفن والطائرات والقوات الامريكية للتدريبات وعمليات الاغاثة من الكوارث. وقال كارلوس سوريتا الأمين المساعد للشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية للصحفيين ان ما نبحثه فى الوقت الراهن هو زيادة تناوب وجود القوات الامريكية . وأضاف أنه ستتم الموافقة على خطة تدريبات عسكرية أمريكية فليبنية مشتركة على مدى خمس سنوات وحجم الزيادة فى الوجود العسكرى الامريكى بالفلبين غير واضح لكنها تاتى فى وقت تشهد فيه الفلبين واستراليا واجزاء اخرى بالمنطقة عودة ظهور سفن وطائرات وافراد من الجيش الامريكى بموجب سياسة اعلنتها واشنطن العام الماضى وتستهدف جعل اسيا محور للسياسات الخارجية والاقتصادية والأمنية . ويقول مسؤولون أمريكيون وفلبينيون إنه ليست هناك خطة لإحياء القواعد العسكرية الامريكية والتى اغلق اخرها فى عام 1992 وان زيادة الوجود العسكرى الامريكى سيساعد جهود الاغاثة خلال كوارث مثل الاعصار الذى ضرب الفلبين الاسبوع الماضى وأسفر عن مقتل اكثر من 700 شخص . وقال سوريتا زيادة تناوب الوجود (العسكري) ستحدث في مناطق كنا نجرى فيها تدريبات بشكل تقليدى وهناك مناطق اخرى على سبيل المثال شهدنا فيه كوارث اكثر لذلك ربما نوسع التدريبات هناك وتعمل الصين على ذيادة قدرات قواتها المسلحة توجسا من النوايا الامريكية وتسببت مطالب الصين بالسيادة على اغلب مساحة بحر الصين الجنوبى فى وضعها على مسار تصادمى مع فيتنام والفلبين حليفتى واشنطن كما ان بروناى وتايوان وماليزيا تطالب ايضا بالسيادة على اجزاء من المياة الغنية بالثروات المعدنية. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن ليست مستعدة للخوض بشكل مباشر في النزاع بشأن بحر الصين الجنوبى وستركز بدلا من ذلك على تعزيز العلاقات الامنية مع حلفاء قدامى مثل الفلبين.