وسط صمت أمني غير طبيعي من جانب وزارة الداخلية، تواصلت الاشتباكات الدامية بين أبناء الوطن الواحد، مما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء (أربعة حتى الأن) والمصابين (48 حتى هذه اللحظة)، وهو ما دفع الكثيرون لمطالبة الجيش المصري - وليس قيادات العسكر الملوثة أيديهم بدماء مصريين آخرين - بالتدخل فورا لإنقاذ الوضع فى البلاد، في ظل امتداد الاشتباكات إلى عديد من مدن ومحافظات الجمهورية. وبحسب تقارير ميدانية، من مراسلة مصر الجديدة وزملاء آخرين، فقد أكدوا أن جثث ومصابين بالعشرات تملأ عددا من الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية، بينما تقوم جماعات مجهولة بقتل كل من تصل أيديها إليه، مما أثار الذعر بين المواطنين في عديد من مناطق مصر الجديدة وحتى الحدائق والسواح. وقد شوهدت مسيرة من حوالي2000 اخوانى وسلفي في شارع صلاح سالم قبل قليل ويرددون "إسلامية إسلامية" وهم بطريقهم لدعم رفاقهم بالاتحادية، بؤرة الأحداث فى الساعات الماضية، وذلك وسط تواتر أنباء عن توجه سيارات محملة بالأسلحة لمؤيدي الرئيس بالمنطقة ذاتها. من جانبها دعت مجموعة من الحركات والقوى الثورية للتوجه إلى مكتب الإرشاد بالمقطم و محاصرته، وذلك لإجبار أجهزة الأمن على التخلي عن صمتها إزاء الأحداث الدامية، والاعتداءات غير المسبوقة من جانب شباب الجماعة ضد النشطاء، الذين تعرض الكثير منهم للإصابة، ومنهم "أحمد دومة" الذى أصيب لجرح قطعي فى وجهه. من ناحية أخري تعرض مقر حزب الحرية والعداله بمحافظه الشرقيه للحصار من جانب ملثمين وتم إشعال النار فى الطابق الاول من العقار، أما فى المنيا والسويس والدقهلية والبحيرة، فقد دارت اشتباكات حاده بالمنيا بين تيار الاسلام السياسى والقوى السياسية الرافضة لحكم الرئيس د. محمد مرسي. فى السياق، ازدادت الأزمة السياسية عمقا حول الرئيس، بعدما تكررت الاستقالات من جانب مستشاريه، حيث انضم كل من الصحفي أيمن الصياد والإعلامي عمرو الليثي لقائمة المنسحبين من فريق العمل الرئاسي. فى شأن متصل، قالت الإعلامية بثينة كامل، أنها حصلت على معلومات من مصدر مطلع بشركة "تي إيه داتا" أن أمرا "إخوانيا" صدر للشركة بقطع شبكات الإنترنت عقب ساعات قلائل من الآن.