قائمة طويلة من الإحتياجات البشرية مثل الصحة والتعليم والمرافق وعناصر أخرى عديدة تعد جميعها عناصر أساسية لإقامة جسور من الإنتماء بين أفراد شعب وفكرة الوطن... ولو خرجنا لحظات ونظرنا على دول أخرى كنماذج لحالة الولاء بين الحكام والشعوب سنجد أن هناك بلادا مَن الله عليها بالرزق الوفير، فأصبح لديها ما يكفى ويزيد لرفع مستوى معيشة أبنائها، ونجد أن الحكام فى تلك الدول والتى يطلقون عليها بلاد البترول قد أنقسموا إلى فئات، فمنهم من أستأثر لنفسه بالجزء الأكبر من العائدات وكانت الفضلات هى نصيب الشعب وبالتالى فهى تعيش فى حالة من عدم الإستقرار والتفكك الذى سيؤدى بين لحظة وأخرى الى إنفلات لا يعلم عاقبته إلا الله، وهناك من أثرى شعبه وزاد فى ذلك فأصبح الولاء للدولة ومن ورائها الحكام يحقق أعلى درجات الإستقرار والإزدهار لهذه الدول..ونعود مرة أخرى إلى الحالة التى نحن عليها فى مصر وكيف يتحقق ولاء الشعب للدولة وهو لا يملك حتى أدنى درجات المعيشة وهى قوت يومه وكيف نعلن عن برامج التحديث والنمو الإقتصادى والكلام الكبير اللى 70% من الشعب لا يفهمه، وفى النهاية البطون خاوية والأفراد بلا مأوى والصحة الله وحده أعلم بها والماء نادر الوجود فى مناطق كثيرة وغيرها العديد و العديد فنحن أشبه بعروس تتزين من الخارج لتظهر جميلة أمام الأخرين وإذا أقتربت منها أو دخلت فى زوارقها تجد ما لا يحمد عقباه، وإذا كانت الحكومة تريد ولاء أفراد الشعب وتسعى بالفعل إلى دولة جديدة قائمة على أسس وتسعى لتحقيق مستقبل، فعليها أولا أن تضع خطة زمنية محكمة لإعادة كلمة ولاء الشعب المصرى لمصر فقد أصبحت الكلمة بلا معنى وأصبح الأفراد لا يملكون أبسط معانيها."وياريت" بدلاً من أن تنفق الحكومة الغالى والرخيص على برامج ليس لها أى معنى أو حاجة فى الفترة الحالية تهتم أولا بخطة إعادة الولاء فنحن لا نستطيع أن نشيد أبراج بدون أعمدة، والعمود الرئيسى والأساسى فى هذه الأعمدة كما لا يخفى على الجميع ومن وجهة نظرى الشخصية هو تلك الكلمة السحرية (الولاء) التى تستحق أن يكون لها برامج وخطط حتى نطمئن للبناء ونتأكد من أن الشعب لن يهدم ما تم بنائه... وفى النهاية أستطيع أن أقول: الولاء لن يأتى بقرار!!