تقرر تأجيل التوقيع على صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط منذ عام 2006 ,وسط تزايد التأكيدات بأن مروان البرغوثي القيادي الفتحاوي سيكون ضمن المفرج عنهم , فيما رأت حماس أن التأجيل فرض لاعتبارات سياسية . وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية أمس السبت عن أن التأجيل لنحو أسبوع أو أسبوعين للمزيد من المداولات بين مختلف الأطراف "الوسيطين المصري والألماني مع حماس وإسرائيل" , كما كشفت عن ورقة تعدها القاهرة للرد على إيضاحات طالبت بها حركة حماس من مصر كشرط لإتمام الصفقة، فيما رفضت الإفصاح عن تفاصيل هذه الإيضاحات، غير أنها اكتفت بالتلميح إلى أنها تتصل ببعض الرموز المحتجزة من أفراد الحركة في سجون إسرائيل، والذين طلبت الأخيرة إبعادهم كشرط للموافقه على الصفقة. ولم تستبعد المصادر أن تشهد الفترة القليلة المقبلة زيارات لقيادات من الحركة إلى القاهرة للمزيد من التداول والتفاوض حول الترتيبات النهائية بهذه الصفقة، والعمل على سرعة إنجازها، في أقرب وقت ممكن. وقال عضو الكنيست عن حزب العمل دانيال بن سيمون أمس إنه سمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى خلال أسبوعين أو ثلاثة، وألمح إلى ان القيادي في فتح مروان البرغوثي سيكون بين المفرج عنهم . وتأتي أقوال بن سيمون في الوقت الذي يلتزم فيه غالبية الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الصمت حيال أنباء تحدثت في الأسبوع الأخير عن قرب إتمام الصفقة. وألمح بن سيمون إلى أن بين الذين سيفرج عنهم ضمن صفقة التبادل القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي وأنه "موجود في القائمة ومن الجائز أن تجلس إسرائيل قبالته بعد سنتين... والنقاش الآن هو كيف بالإمكان قطع الطريق أمام حماس وتجنيد زعيم من الأراضي الفلسطينية وهناك نقاش أيضا حول ما إذا كان يجب جعله زعيما أم لا كما أنه هناك بحث حول ما إذا سيتم إخراجه إلى رام الله أم إلى الخارج". من جانبها , اعتبرت حركة "حماس" اليوم السبت أن قرار إسرائيل مواصلة فرض الحصار على قطاع غزة حتى في حال تنفيذ صفقة تبادل الأسرى يؤكد ان الحصار فرض لاعتبارات سياسية. وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريح إن "الموقف الإسرائيلي بالإبقاء على حصار غزة حتى في حال إجراء صفقة التبادل يؤكد أن هذا الحصار لم يكن مرتبطا بقضية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ..كما يؤكد أن خلفيات هذا الحصار سياسية" مرتبطة بفوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية" في عام 2006 . إلى ذلك , أكدت جمعية الأسرى والمحررين الفلسطينيين/حسام/ أن أوضاع الأسرى في معتقل /عتصيون/ الإسرائيلي قد وصلت إلى حالة بالغة السوء جراء ممارسات إدارة المعتقل القمعية بحقهم . وأضافت جمعية /حسام/ في تقرير لها أن أسرى /عتصيون/ يفتقدون للغذاء المناسب وعدم وجود حمامات أو ماء ساخن للاستحمام .. كما تمنع إدارة المعتقل الأسرى القابعين في زنازين العزل من الخروج للاستحمام ما أدى إلى إصابتهم بأمراض جلدية غريبة , إضافة لتعرّضهم للإهانات والضرب والإهمال الصحي .