تحول الطريق الى المدرسة كل صباح فى القطاع الريفى بمنطقة 46 بالسويس الى مغامرة من الاطفال ليتحول كل طفل الى " سوبر مان " ومطلوب منه ان يتخطى الترعه ثم عجلات القطار التى يتزاحم عليها قطارات البضائع والركاب ذهابا وإيابا من والى الإسماعيلية ثم يتخطى ثلاث طرق سريعه للسيارات حتى يصل الى المدرسة حيث تقع خمس مدراس بهذه المنطقة وهى " محمد فريد الابتدائية ومحمد فريد الاعدادية ومعاذ ابن جبل والاهرام الصناعية وعبد المنعم رياض الاعدادية " ويتطلب من ألاف التلاميذ ان يتوجهون الى مدارسهم صباح كل يوم بتخطي ترعه السويس سيرا على " جذوع اشجار " اوكبارى بلا اسوار ثم تخطى ثلاث طرق سريعه احدهم طريق السويسالاسماعيلية الصحراوى والثانى الزراعي والثالث طريق المواصلات الداخلى لخط " السويس – الجناين " وبعدها تبدء مغامرة " قطار الموت " حيث تمتد القضبان الحديدية فى منطقة 46 التى تقع فيها المدارس بدون اى اسوار او حماية وتحول مزلقان 46 الى " مجرد ديكور " حيث تتجاهل السيارات والمواطنين المزلقان ويعبرون السكك الحديدية طوال الوقت وعند دخول وخروج المدارس يعبر شريط السكك الحديدية مئات الاطفال فى توقيت واحد ما يتسبب فى دهسهم تحت عجلات القطار او تصادم السيارات التى تقلهم والتى تتسابق لتحميلهم واخر حصاد قطار الموت خلال 6 اشهر فقط بهذه المنطقة هو 10 اطفال وهو ما يضيف ملف اخر لحوادث قطارات السكك الحديدية بمصر الذى اصبح حافلًا بالمآسي، تنزف منه دماء الأبرياء بشكل أصبح شبه يومي وخاصة أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن هناك لايقل عن عشر حوادث كل شهر خلال السنوات العشر الأخيرة، وطبقًا لإحصائيات وزارة النقل، فإن ستة آلاف شخص يموتون سنويًّا في مصر، ويصاب ثلاثون ألفًا آخرون في حوادث الطرق وكارثة قطار أسيوط التي راح ضحيتها حوالي 51 طفلًا تؤكد أن سلسلة حوادث في مصر لم تنته بعد، وأن هذا الملف في حاجة لرعاية واهتمام من نوع خاص وقد طالب المواطنين هناك بتامين أبنائهم فى الوصول الى المدرسة وخاصا بعد زيادة حوادث الاطفال هناك ليست فقط تحت عجلات القطار بل تتسابق الطرق السريعه وعجلات السيارات مع عجلات القطار فى حصد ارواح الأطفال ومن ينجى منهم علية النجاة من الغرق ايضا فى الترعه التى تعبرها الاطفال يوميا على كبارى بدون اسوار او جذوع اشجار عشوائية حتى الوصول الى المدرسة وقد قامت قوات الجيش الثالث بدراسة تنفيذ انفاق او كبارى لهذه المنطقة بالتعاون مع المحافظة وتامين خط سير الاطفال والمواطنين فى هذه المنطقة عقب مؤتمر جماهيرى بقرية " 46 " حضرة اللواء صدقى صبحى الذى كان قائدا للجيش الثالث فى هذا الوقت ومحافظ السويس السابق محمد عبد المنعم هاشم الا ان المشروع توقف لسبب غير معلوم وتبدد حلم المواطنين هناك فى تامين وحماية أبنائهم من الموت خلال طريق المدرسة