يعاني المواطنون في محافظة الإسماعيلية من مأساة حقيقية مع تزايد حوادث مزلقانات السكة الحديد حيث لا يمر يوم حتي يفاجأ الجميع بمصرع أشخاص أبرياء أثناء عبورهم لها كبارا كانوا أو صغارا فتزهق أرواحهم تحت عجلات القطارات. في البداية يقول محمد عبدالقوي, موظف, إن السكة الحديد تقسم مدينة الإسماعيلية إلي نصفين لذلك تكثر بها المزلقانات ويغلق بعضها بطرق بدائية في ظل الزحام الشديد حيث لاينتبه من يعبرها لحركة القطارات, وبالتالي تنتج الحوادث الدامية والمطلوب عودة الشادوف لأنه الوسيلة الآمنة وليس الأجراس الكهربائية كما هو موجود حاليا. ويضيف عثمان عبدالحق, عامل: إن المسئولين عن هيئة السكة الحديد دائما ما يتحدثون عن خطط لتطوير المزلقانات لكن لا يوجد شيء من هذه التصريحات البراقة علي أرض الواقع وتظل المشكلات قائمة لقد شاهدت بنفسي مصرع شاب وهو يعبر مزلقان فايد سقط تحت عجلات القطار وتحول في لحظات لأشلاء ومر الحادث مرور الكرام وهو يتكرر بين الحين والآخر ويجب علي وزير النقل والمواصلات الجديد أن يضع في أول اهتماماته تطوير هذا المرفق الحيوي. ويشير أحمد عبدالعظيم, مزارع, إلي أن مزلقان كسفريت الذي يفصل بين معسكرات الجيش وسكان منطقة الترعة والقنال يشهد حوادث يوميا نتيجة لأنه غير آمن وقطار السويس الذي يعبره دائما ما يدهس أشخاصا وحيوانات وقدمنا شكاوي عديدة للمسئولين عن مركز ومدينة فايد ولم يهتم أحد بنا وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء وأدعو اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية إلي أن يعبر بسيارته المزلقان حتي يعيش مأساتنا. وقال مصطفي سليمان, محاسب: إن مزلقان الثلاثيني الذي يتوسط مدينة الإسماعيلية احتله الباعة الجائلون وأصبح المرور عليه يمثل خطرا بمعني الكلمة وقت غلقه بالأجراس الكهربائية حيث لا ينتبه المواطنون أثناء عبورهم له من كثرة الازدحام الموجود علي جوانبه وعدم درايتهم أن حركة القطارات تكون مزدوجة في وقت غلق المزلقان الذي وضعت خطة له من قبل لإقامة نفق أسفله وتم اعتماد الميزانية اللازمة وبدأت أعمال الحفر في بعض جوانبه لكنها توقفت فجأة دون أن نعرف مصير هذا المشروع الحيوي الذي كان سوف يقضي علي مشكلات هذه المنطقة الحيوية. ويقول عصام صلاح. مدرس: إن هناك ثلاثة مزلقانات تجاور بعضها البعض هي المشير أحمد إسماعيل والجعيص وشل وهي تربط ما بين حي المحطة الجديدة وحي الشهداء ورغم تطويرها شكليا لكن تبقي الخطورة قائمة لأنها تعتمد علي الأجراس الكهربائية ووجود عامل يستخدم سلسلة حديدية يغلق بها الاتجاهين وهي لا تكفي للتأمين حيث نتابع الحوادث علي فترات زمنية قصيرة من سقوط الصغار والكبار ضحايا تحت عجلات القطار ونطالب باختيار مزلقان الجعيص وإقامة نفق أسفله لحماية الأجيال القادمة بعد زيادة الكثافة السكانية في هذه المنطقة. ويوضح علي عبدالخالق, موظف, أن مزلقان الوصفية وأبوصوير والقصاصين والتل الكبير تحتاج للتطوير نظرا لضيق مساحتها وتكدس السيارات حولها عند غلقها أثناء حركة القطارات حيث يضطر بعض المواطنين دون وعي أو احتراز إلي عبورها بالخطأ وتنتج عن ذلك الحوادث التي تدمي لها القلوب خاصة من أبنائنا طلاب المدارس والسائقين المتهورين الذين يهمهم فقط المرور سريعا دون انتظار إشارات التحذير ومطلوب من مسئولي هيئة السكة الحديد عمل مسح شامل للمزلقانات الحيوية وتطويرها فورا.