انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري مساء الجمعة في الدوحة الناطق الرسمي باسم المجلس جورج صبرة رئيساً للمجلس لفترة ستة أشهر وذلك خلفاً لعبد الباسط سيدا، وتم انتخاب صبرة وهو من الأقلية المسيحية من قبل أعضاء الأمانة العامة الجديدة للمجلس وعددهم 41 عضواً في ختام اجتماع الهيئة العامة للمجلس، وصبرة هو ثالث رئيس للمجلس الوطني بعد برهان غليون وعبد الباسط سيدا ميدانياً، دارت اشتباكات عنيفة في أحياء التضامن وكفرسوسة والمنطقة الصناعية في دمشق وفي مدن وبلدات عربين وعين ترمة وزملكا وصحنايا ودروشا وفي مناطق عدة في حلب وريفها وفي حمص وحماة ودرعا والقنيطرة، تنوعت الاشتباكات بين هجمات شنها الثوار على نقاط عسكرية لجيش النظام وأخرى صد فيها الثوار محاولات قوات النظام اقتحام بعض المدن والأحياء التي يسيطرون عليها، حيث قام الثوار بقصف كتيبة الدفاع الجوي في منطقة جبعدين في ريف دمشق بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة فيما سيطروا على بلدة مديرا بشكل كامل، كما قاموا بأسر 17 عنصراً من جيش النظام أثناء محاولتهم اقتحام قريتي البريقة وبئر عجم في القنيطرة، وقاموا بقتل أكثر من 53 وجرح العشرات من جيش النظام بالإضافة إلى تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية
وفي أكبر انشقاق عن جيش النظام منذ شهور، وصل 26 ضابطاً من جيش النظام، من بينهم ضابطين برتبة لواء، و11 آخرين برتبة عقيد، إلى تركيا مساء أمس
وفي المقابل، استمرت قوات النظام بحملتها العسكرية الشرسة على المناطق الثائرة في مختلف أنحاء البلاد، حيث قصفت أكثر من 81 منطقة بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة الثقيلة، وقتلت ما لا يقل عن 146 مواطناً بينهم 15 سيدة و11 طفلاً بالإضافة إلى 27 مقاتلاً من الكتائب الثائرة
فقد سقط 30 شهيداً في محافظة دير الزور بينهم 20 شهيداً منهم 14 امرأة في مجزرة ارتكبتها قوات النظام عندما فتحت كتيبة المدفعية المتمركز في بادية الميادين نيرانها على أحد الأسواق في قرية القورية في دير الزور، وسقط 60 شهيداً في دمشق وريفها بينهم ثمانية شهداء قضوا جراء قصف الطيران الحربي على مدينة زملكا وستة آخرون تم إعدامهم ميدانياً في بلدة يلدا وثلاثة استشهدوا جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة معضمية الشام، و19 شهيداً في حلب وريفها بينهم ثلاثة قضوا بنيران ميلشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي الموالية لحزب العمال الكردستاني عندما قامت بإطلاق النار على مظاهرة مناوئة لنظام الأسد في بلدة كوباني في ريف حلب، وعشرة شهداء في حمص، وتسعة في درعا بينهم أربعة مقاتلين تم إعدامهم ميدانياً في بلدة عتمان، وثمانية في ريف إدلب، وستة في حماة، وشهيدين في الرقة، وشهيد في كل من الحسكة والقنيطرة
خرج السوريون في مظاهرات حاشدة عمت أرجاء البلاد، حيث سجل أكثر من 446 مظاهرة هي الأكثر عدداً منذ شهور في يوم أطلق عليه الناشطون "جمعة أوان الزحف إلى دمشق"، ردت على التصريحات الأخيرة لبشار الأسد التي أدلى بها إلى قناة "روسيا اليوم" والتي رفض فيها عرضاً قُدم له بمغادرة سورية.
هذا وقالت الأممالمتحدة أن أكثر من 11,000 سورياً عبروا الحدود إلى تركيا والأردن خلال ال 24 ساعة الماضية ليتجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين والذين ينتظرون دورهم للتسجيل 400,000 لاجئ هرباً من القصف العشوائي الذي تستهدف فيه قوات النظام المدن والأحياء السكينة بشكل مصاعد،، كذلك أضافت الأممالمتحدة أن عدد اللاجئين السوريين متوقع أن يتجاوز ال 700,000 وأن أكثر من أربعة ملايين سوري سيكونون بحاجة لمساعدات إغاثية في مطلع عام 2013 المقبل