أعلن مجموعة من صحفيي الأحزاب بيانا هاما، احتجاجا على ما يتعرضون من إعدام مهني - على حد ذكر البيان، وننشره فيما يلي: لقد تم تشريدنا وسلب حقوقنا بعد أن تعرضت صحفنا للتوقف إبان ثورة 25 يناير البيضاء ، وقررنا تأجيل مطالبنا بحقوقنا طيلة فترة المرحلة الانتقالية ، وقررنا الانتظار حتى تستقر الأمور ويكون هناك رئيس جمهورية منتخب يعبر عن طوائف الشعب المصرى العظيم الذى أظهر شجاعته خلال 25 يناير نافضا عن كتفيه أعباء ومتاعب الحياة ، لكن الأيام أثبتت أننا أخطئنا فى حقنا . ولكننا الآن بعد أن أصبحنا مسئولون من رئيس وحكومة جديدة يضعون مصلحة الإخوان فوق كل اعتبار، قررنا المطالبة بحقوقنا أسوة بما تم من قبل لزملائنا ممن مروا بنفس الظروف ، اعتصمنا بدأ من يوم الأربعاء الموافق 26 سبتمبر المنصرم ، بمكتب نقيب الصحفيين اعتراضاً على تجاهله وتهربه من تلقى شكوانا ، فوجئنا بعدها بالتسويف والتجاهل من قبل النقيب والمجلس الاعلى للصحافة والشورى ، وكان ردهم على الدوام " مشكلتكم مع جرائدكم فقط " وليس لكم مظلة حماية ، على الرغم من إننا أعضاء نقابة جدول مشتغلين ، وهناك نص فى القانون المنظم لعمل الصحافة يحفظ حقوقنا بالتساوى مع زملائنا. لم نتراجع قمنا بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام النقابة والشورى ولكن دون جدوى ، ونمر الآن بظروف تكاد تقسم ظهورنا بسبب تعنت الشورى لمطالبنا ، فالدكتور أحمد فهمى يعى تماما أننا نتبع الاعلى للصحافة والشورى ولكته ينكر ، بإيعاز من زبانية الأمن ومن يدورن الآن فى فلك الإخوان ، ويعتبرون حل أزمتنا ستوجد صراع سياسى يريدوا به باطل ، لأننا لسنا بمنتمين لاتجاه برنامج الأحزاب ، فطبيعة عملنا محررين صحفيين نمارس مهنتنا بنزاهة وشفافية . فالخوف كل الخوف أن نستغل من قبل رؤساء الأحزاب ، من أجل مكاسب وصفقات سياسية أو مادية ، فبعض رؤساء الأحزاب طالبوا بدعم مادى لحل التعثر المالى وعودة صدور الصحف ، مما يعيد للأذهان سياسة التسول السياسى للأحزاب قبل الثورة وكان للأمن دور كبير فى التنسيق . نؤكد على أن مشكلتنا ليست توقف الصحف عن الصدور ، فالكارثة أكبر وادهى من ذلك ، فنحن لن نتقاضى رواتبنا منذ من ثلاثة إلى ست سنوات ، بالإضافة إلى عدم سداد التأمينات الاجتماعية . لن نقبل بأن نستغل ، من أجل مكاسب شخصية أو لعب دور خسيس ، فنحن نحمل أمانه الكلمة وحرية الرأى ، ولا نقبل بالتفريط فى حقوقنا . نريد حقوقنا المهدرة ، فقضيتنا قضية عادلة لا غبار عليها ، فهى قضية أكل عيش . فهناك من قبل على نفسه أن يكون دمية أو مهرج يدور فى فلك المسرح الهزيل ، واهماً بأنه سيلعب دور رجل التمرير لأى سياسات بعينها مدعوما بأموال طائلة ، لبث أفكار ماجنة والترويج لشائعات مغرضة . ،نحن مجموعة صحفيين شرفاء عملنا بشرف ورفضنا الخضوع لأى ضغوط ، فمن حقنا الحصول على تكريم مشرف وحق كان مهمش . ونؤكد على استمرار الاعتصام والإضراب عن الطعام ، ولن نلتفت لأى شائعات أو اتهامات باطلة من شانها شق الصف، وبث روح الفرقة بين الجماعة الصحفية ، كما نشير إلى إننا لم نتلقى أى وعد بحلول أزمتنا ، فنحن فى ظروف استثنائية نحتاج فيها إلى قرار استثنائى صائب ينصف مظلمتنا . كما نشير إلى إن قضيتنا تتلقى يومياً تضامنا واسعاً من بعض الحركات والقوى والشخصيات السياسية والحقوقية ، وقد تم استقبال العديد من الشخصيات الصحفية والإعلامية والسياسية ، خلال مؤتمرات وزيارات للمعتصمين بمقر الاعتصام بنقابة الصحفيين قاعة " كامل زهيرى " الدور الثالث .