يوماً بعد يوم يتأكد لى أن هناك إتجاه وتحرك سريع تقوم به قوى خفيه قد تكون داخل الحكومة او خارجها للتخلص من وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان.. فقد بدا واضحاً ان هناك تركيز من الأجهزة الرقابية على مخالفات سليمان وحده ..؟ انا لا أقول بتركه يسعى فى الأرض فساداً ..ولكنى أرى انه لابد وأن يحاكم كل من إستفاد من تلك المخالفات .. الملفات موجودة والجميع مدان ، لكن هل هناك من يحمى أحد أبرز المستفيدين من إبراهيم سليمان ؟ وهل هناك من يقف حائلاً أمام فتح ملفات الدكتور ضياء صلاح الدين المنيرى شقيق زوجة سليمان .. سؤال مهم ، فى توقيت اهم ، فقد حان الوقت لفتح ملفات الرجل الوحيد المسيطر على الأعمال والتقارير الإستشارية الخاصة بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى التابعة لوزارة الإسكان.. فقد إستفاد المنيرى صاحب مكتب " إنفايرو سيفيك " للإستشارات الهندسية والبيئية ، بشكل مباشر من فساد الوزير السابق. فقد حصلت إبنته علا ضياء الدين المنيرى على فيلا بمارينا ، بالإضافة الى العديد من المشروعات والتى تم إسنادها بالأمر المباشر لمكتب إنفايرو سيفيك .. أيضاً إستفاد المنيرى من خلال المشروعات التى أقيمت بمدينة قناالجديدة .. وكان الوزير قد بدأ اعمال المدينة قبل تخصيص اعتمادات مالية لها، وتم الصرف للمقاولين والشركات من حساب مدينة طيبة في ذلك الوقت اسندت الي شركة المقاولين العرب عملية الرفع المساحي للمدينة والتي خصص لها 3000 فدان وقدمت الشركة العريقة وهي شركة قطاع عام مستخلصات بعد عملية الرفع بلغت قيمتها 90 الف جنيه لكنها فوجئت بعد الموافقة علي الاعمال بوقف الصرف وسحب العملية واسنادها الي مكتب انفايرو سيفيك ، رغم المبالغة الكبيرة في تقدير تكلفة عملية الرفع المساحي للارض والتي بلغت 900 الف جنيه بزيادة عشرة اضعاف القيمة التي نفذت بها المقاولين عملياتها، ووافق الوزير وتم الصرف فورا. بالإضافة الى ما تضمنته تحقيقات نيابة امن الدولة العليا في الجناية رقم 656 لسنة 2005 الوايلي والتي اتهم فيها المنيري باستغلال نفوذ وصلاحيات زوج شقيقته في الحصول علي رشاوي من خلال عضو مجلس الشوري عن دائرة طنطا ، والذى نجح في الحصول علي موافقة رئيس مجلس الوزراء علي إنشاء محطة صرف صحي في مدينة المحلة تنفذها شركة مقاولات حدد اسمها في طلبه والفضيحة تمثلت في ان النائب المحترم كان يعمل "مقاول باطن" في هذه الشركة. أيضاً كونه طرفاً هاماً فى قضية البرادعة ، والتى عرضت الكثير من المواطنين للإصابة بمرض التيفود ، خاصة بعد ان كشفت تحقيقات النيابة الكلية عن أن مركز الاستشارات للهندسة البيئية والمدنية سيفك، هو المكتب الاستشارى المشرف على مشروع شبكة مياه القرية. الكوارث كثيرة والملف ضخم ، ورغم ذلك يظل المنيرى هو القابض على مقاليد الأمور فى كافة مشروعات وزارة الإسكان .. فى حين إكتفت وزارة الإسكان وبدلاً من إبعاده عن مشروعاتها ، بغلق صفحة الإستشاريين التابعين لها على موقعها الخاص ، وكانها بهذا تقول " لا تذكرونا بخطر ضياء المنيرى " ..! لكن يبقى السؤال قائماً ..من الذى يحمى ضياء المنيرى بعد سقوط إبراهيم سليمان ؟