أجرى الرئيس حسني مبارك إتصالا الثلاثاء مع رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى لإحاطته بما أجرته مصر من إتصالات عاجلة لإحتواء الوضع الراهن وإستعادة الهدوء فى الجنوب اللبنانى. وأكد الرئيس مبارك خلال الإتصال حرص مصر على أمن وسيادة لبنان وسلامته الإقليمية داعيا كافة الأطراف للالتزام بالتهدئة وضبط النفس. وكان الرئيس مبارك قد تلقى اتصالا اليوم من سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان وزعيم تيار المستقبل، تم خلاله استعراض التطورات على الساحة اللبنانية، والوضع الخطر فى أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية اليوم على جنوب لبنان. وقد أجرت وزارة الخارجية المصرية اتصالات فورية مع أمريكا وفرنسا والأممالمتحدة الثلاثاء تطالب بتدخل عاجل من كافة الأطراف لممارسة ضغوط على إسرائيل لضبط النفس والامتناع عن أى تصعيد للوضع عسكريا فى الجنوب اللبناني، واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701 ووقف كافة الخروقات لهذا القرار. يأتى ذلك فى إطار الجهود المصرية لنزع فتيل التوتر العسكرى على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ودعم السيادة اللبنانية. من جانبه أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط تضامن مصر الكامل مع الحكومة اللبنانية فى مواجهة الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه الثلاثاء أحمد أبوالغيط برئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى للاطلاع على تطورات الموقف فى أعقاب الإشتباكات التى جرت فى بلدة "العديسة" اللبنانية بين الجيش اللبنانى والجيش الإسرائيلى والتأكيد على تضامن مصر الكامل مع الحكومة اللبنانية فى مواجهة الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. وقد صرح أبوالغيط بأن مصر ترفض بشكل قاطع أى إنتهاك للسيادة اللبنانية، وتدين الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701، وشدد على ضرورة إحترام القرار ووقف الإشتباكات فورا وضبط النفس ومنع أى تدهور للموقف. وأكد دعم مصر للحكومة اللبنانية وإلتزامها بدعم الإستقرار السياسى فى لبنان، والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة اللبنانية، معربا عن ثقته فى قدرة قوات الأممالمتحدة العاملة فى جنوب لبنان (اليونيفيل) على لعب دورها فى تهدئة الموقف فى الجنوب وإحتواء الإشتباكات، ومنع تكرار الخروق الإسرائيلية فى المستقبل.