نفى البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - ما نشر في إحدى الصحف حول تدخله في تشكيل لجنة مناقشة قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، وقيامه باستبعاد أحد المسئولين في الكنيسة الإنجيلية منها. وأضاف البابا شنودة أن اللجنة قام بتشكيلها السيد وزير العدل دون الرجوع لأخذ الرأي فيها، مُشيراً إلى أنه ربما يكون هناك أشخاص تبحث عن الشهرة من وراء ذلك. جاء ذلك على هامش مُحاضرته الأسبوعية بالكاتدرائية المُرقسية الكبرى بالقاهرة الأربعاء. كما نفى البابا شنودة ما تردد بأن الكنيسة في حالة حداد إلى أن يتم الانتهاء من قانون الأحوال الشخصية، وأنه تم تكذيب ذلك في اليوم التالي، مطالباً بعدم تصديق كل ما يُكتب في الصُحف، حيث إنه هو المُتحدث الرسمي الوحيد للكنيسة وليس غيره. وحول زواج الكاهن بعد وفاة زوجته، أكد البابا شنودة عدم إجازة زواج الكاهن مرة ثانية، لأن الكاهن يُعتبر أب للشعب كله، ولذلك ليس من الجائز أن يتزوج الكاهن ابنة من بناته بعد وفاة زوجته. وطالب البابا شنودة بضرورة تعامل الآباء الكهنة بلطف مع الشعب وعدم التشدد في أمور الدين حتى لا ينصرف الضعفاء وصغار السن عن الكنيسة بسبب هذا التشدد. وحول سؤال يقول: هل يحل في المسيحية للاخوة أنهم يرثوا في مال أخيهم المتوفي، باعتبار أن كل خليفته من البنات، أجاب البابا شنودة بأنه بصفة عامة المسيحية لم تضع نظاماً في المواريث، وأن الموجود حالياً فيما يتعلق بهذه الأمور فهو من قوانين ملوك الرومان، مُشيراً إلى أن الفاصل في هذه الأمور هي المحبة بين الناس وبها تحل كل الأمور ولا تظل هناك أية خلافات. وفيما يتعلق بالآية التي وردت على لسان السيد المسيح "لم آت لأنقض بل لأكمل" ومدى تطبيقها على مسائل الزواج والطلاق، أكد البابا شنودة أن ما كان يحدث في العهد القديم هو نفسه في العهد الجديد، وأن كل أحكام العهد القديم لم تنقض، ولكن أضيفت إليها أشياء جديدة بهدف السمو عن الوضع في العهد القديم وبلوغ الكمال في العديد من الأمور ومنها قضايا الزواج والطلاق. وحول تضايق البعض من أبناء الآباء الكهنة بسبب طلب السجل المدني اثبات الاسم العلماني بدلاً من اسم الكهنوت الذي سُمي به بعد رسامته كاهناً، أكد البابا شنودة أن هذا الأمر طبيعي، مُشيراً إلى أن اسمه في البطاقة "البابا شنودة الثالث" بالميلاد (نظير جيد روفائيل). وعلى صعيد القضايا الاجتماعية، نصح البابا شنودة الوالدين بعدم التشدد بأمور غير جوهرية في قضايا الزواج لأبنائهم، ويجب الوضع في الاعتبار مدى الحب والعلاقة التي تربط الخطيبين، وأنه من المُمكن تخطي بعض الأمور كالبُخل خاصة إذا لم يكن هناك إثبات كاف على ذلك.