تراجع اليورو أمام الدولار الثلاثاء ليظل قرب أدنى مستوياته في 4 أعوام ، وذلك في ظل احتمالات تضرر النمو الاقليمي المرتبط بالعملة الاوروبية الموحدة جراء أزمة ديون منطقة اليورو والمخاوف بشأن اجراءات التقشف. و بحلول الساعة 7:40 بتوقيت جرينتش انخفض اليورو الى نحو 2315. 1 دولار، قبل أن يعود الى مستوى 2400. 1 دولار ليسجل تغيرا طفيفا عن الاغلاق السابق. وحوم اليورو في نطاق 2234. 1 دولار للمرة الاولى الاثنين منذ ابريل/ نيسان 2006 وأوضح محللون انه قد يظل يتعرض لضغوط بيع. وأدى ارتفاع نسبته 1.2% في اسعار الأسهم الاوروبية الى تراجع الاقبال على العملة الامريكية كملاذ امن. وسجل مؤشر الدولار تغيرا طفيفا ليصل الى 156. 86 وان كان لايزال قريبا من مستوى 063. 87 المسجل الاثنين، وهو أعلى مستوياته منذ مارس /اذار 2009. كما حقق الدولار تغيرا طفيفا أمام العملة اليابانية ليصل الى 73 . 92 ين. ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو مساء الثلاثاء اذ من المتوقع الافصاح عن تفاصيل خطة انقاذ قيمتها تريليون دولار تهدف لمنع انتقال أزمة ديون اليونان الى دول أخرى بمنطقة اليورو. ومن المنتظر ان تحصل اليونان خلال عام 2010 على مساعدات مالية تصل لنحو 45 مليار يورو، فيما سيصل اجمالي المساعدات التي ستحصل عليها أثينا خلال السنوات الثلاث المقبلة نحو 110 مليار يورو( منها 30 مليارا من صندوق النقد الدولي و 80 مليارا من دول منطقة اليورو). وكان قادة منطقة اليورو اعلنوا مؤخرا عن عزمهم إقامة صندوق دعم لمساعدة دولها التي تواجه صعوبات مالية تجنبا لإنتقال عدوى أزمة خطيرة تهدد أسس الوحدة النقدية الاوروبية .